أصاب فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر كبد الحقيقة في اجتماعه بما يعرف بوفد تقصي الحقائق التابع لكتلة الأحزاب المسيحية بالبرلمان الألماني عندما طالبه الوفد بالاهتمام بشئون المسيحيين في فلسطين بنفس قدر اهتمامهم بشئون المسيحيين في الدول الإسلامية. ذلك أن انتهاك المقدسات المسيحية والانتهاكات ضد المسيحيين أنفسهم في فلسطين بات من الممارسات الاسرائيلية الثابتة التي لا تتوقف علي مدار الساعة وان كانت لا تتم بنفس الشكل العلني الذي تتخذه انتهاكاتها ضد المقدسات الاسلامية وضد المسلمين. ومع هذه الجرائم لم نسمع أن البرلمان الألماني أو غيره من برلمانات أوروبا قد بعث بلجنة لتقصي الحقائق إلي اسرائيل للتعرف علي حقيقة معاناة المسيحيين تحت الحكم اليهودي الصهيوني المتعصب. أما الوضع مع الدول الاسلامية فيختلف تماما. ولابد من استغلال المسيحيين كورقة للتدخل في شئون هذه الدول