هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد.. من الجرائم الانسانية التي يفقد فيها "الجاني" كل مشاعر الانسانية والرحمة.. ويتجرد من أدميته عندما يلقي فلذة كبده في الشارع ليتخلص من فضيحة تلوث سمعته وتلقي بالدنس علي الثوب الناصع لعائلته.. فيخشي تأنيبهم أو عقابهم باخفاء الفضيحة بجريمة أكبر وأعظم اثما. أما "المجني عليه" فعادة يكون لا حول له ولا قوة وكل جريمته أنه جاء نتيجة لحظة ضعف خفق فيها قلبه "الحاني" للحب.. سواء كان رجلا أو امرأة.. المهم أن النتيجة تكون ثمرة للخطيئة والحب الحرام ويجب التخلص منه في الحال.. هذا هو حال "المجني عليه" الذي يكون ثمرة الخطيئة.. وعليه أن يدفع ثمن الجريمة. وتعد أحداث هذه الجريمة باحدي قري مدينة أرمنت التابعة لمحافظة الأقصر.. والتي بدأت أحداثها تتكشف عندما عثر أهالي القرية علي جثة لطفل حديث الولادة وسط زراعات القصب.. وليس هناك ما يدل علي أهليته.. فقاموا بابلاغ مأمور المركز الذي أخطر رئيس مباحث المركز بالبلاغ.. فأسرع إلي الأهالي حيث أرشدوه عن مكان العثور علي الجثة. تبين أن الجثة لطفل حديث الولادة لم يتعد عمره يوما واحدا ملقي وسط زراعات القصب بالقرية وموضوعا داخل كيس بلاستيك أسود.. وهو ذكر لم يتم قطع الحبل السري عنه ولم يعثر بجواره علي أي شيء يدل علي أهليته أو هوية من ألقاه بالزراعات ولم يدل أي من أهالي القرية بأي مشاهدات وقت الحادث أو في وقت معاصر له. تم اخطار النيابة التي قامت بمناظرة جثة الرضيع وأمرت بنقلها الي مشرحة النيابة لتوقيع الكشف الطبي لمعرفة أسباب الوفاة وبيان ما إذا كانت هناك إصابات بالجثة من عدمه..وإن كانت هي سبب الوفاة أم لا.. وطلبت الاستماع لأقوال المبلغ ومكتشف الجثة..وكلفت المباحث بالتحري عن الواقعة وملابساتها.. وسرعة تحديد أهلية الرضيع. رجحت التحريات أن يكون وراء الجريمة امرأة أثمة سلمت نفسها للشيطان في علاقة أثمة مع شخص أوقعها في شباكه.. ونتج عن تلك العلاقة المحرمة حملا سفاحا لم تستطع التخلص منه.. وبعد وضعه رفض الأب نسبه إليه فتخلصت من فضيحتها بقتل الرضيع والقاء جثته وسط الزراعات تحت جنح الظلام لاخفاء معالم جريمتها. أو تكون امرأة خدعت زوجها وارتبطت بعلاقة أثمة مع آخر.. وخشيت الفضيحة لحملها في سفر زوجها أو خلافه أو مطلقة مال قلبها لاخر فسلمته جسدها ونفسها ولم تجد حلا لمشكلتها سوي التخلص من ثمرة الخطيئة.. أو تكون أسرتها أجبرتها علي التخلص منه وقاموا بارتكاب الجريمة رغما عنها.. المهم أن "المجني عليه" جاء نتيجة علاقة أثمة..ودفع حياته ثمنا لدرء الفضيحة عن المرأة اللعوب المتهمة بارتكاب الجريمة. كان هذا هو الترجيح الذي عمل عليه رجال مباحث الأقصر.. وراحوا يفحصون السجلات بكافة المستشفيات الحكومية والعامة وحالات الوضع التي تمت مؤخرا ونتيجة كل حالة.. بالاضافة لفحص العيادات الخاصة ومراكز أمراض النساء والتوليد عن حالات الوضع التي أجريت في الأيام الأخيرة.. وأيضا حالات متابعة الحمل ونتيجة كل منها خلال الأسبوع السابق لاكتشاف جثة الرضيع. بالاضافة إلي ذلك قام رجال المباحث باستدعاء وسؤال القابلات العاملات في عمليات الوضع والولادة بالمنازل بعيدا عن المستشفيات والأطباءوحالات الوضع التي قمن بها خلال الأسبوع السابق للعثور علي جثة اللقيط..وفحص نتيجة كل حالة.