تهدف العولمة ضمن ما تهدف إلي محو الخصوصيات الثقافية للشعوب سعياً إلي تسيير ثقافة واحدة ومن هنا فإن القابض علي تراثه وخصوصيته الثقافية مثل القابض علي الجمر. علي هذه الخلفية تنطلق اليوم في العاصمة العمانية مسقط ندوة الشعر الشعبي العماني "الآفاق والتطلعات" التي تقام بتوجيه من جلالة السلطان قابوس سلطان عمان وتستمر ثلاثة أيام بمشاركة 120 أكاديميا وباحثاً. ندوة الافتتاح تقام تحت رعاية د. يحيي بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة تعقبها جلستا عمل لمناقشة محوري: الشعر الشعبي العماني الأصول والجذور والشعر الشعبي العماني والمكون الاجتماعي وذلك عبر سبع أوراق بحثية. وتشهد الندوة ست جلسات بحثية بواقع جلستين يوميا فضلا عن جلستي الافتتاح والختام وقد احتشدت الدوائر الثقافية في عمان لهذه الندوة المهمة وقال أحمد بن سالم الحارثي رئيس اللجنة الإعلامية إنه تم وضع خطتين إعلاميتين لمتابعة فعاليات الندوة خارج السلطنة وداخلها. وتأمل هذه الندوة أن تكون منعطفاً وخطاً فارقاً في مسيرة الشعر الشعبي العماني كما أكد حبيب بن محمد الريامي أمين عام مركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية الذي قال إن الندوة ستقدم برامج وتطلعات ورؤي ترسم آفاق الشعر العماني وآفاق التأثر والتأثير. قال رئيس اللجنة العلمية للندوة الشيخ حمد بن سيف الأغبري إن هناك عدداً كبيراً من الباحثين من السلطنة وخارجها وقد وجهت الدعوة إلي العديد من الباحثين والأكاديميين والشعر العربي ممن اطلعوا علي تجربة السلطنة في الشعر الشعبي.