* برامج المسابقات ذات الجوائز التي تتضمن اسئلة واجابات عليها جوائز مثل البرنامج الشهير "من سيربح المليون" تحولت هي الأخري إلي برامج تجارية وأصبحت لا تخلو من النصب والاستهتار والاستسهال. * هذه البرامج متعددة الأشكال والألوان والأسماء تنتجها شركات أو أفراد وتسوقها للقنوات الفضائية ويحقق الطرفان مكاسب كبيرة من خلال الإعلانات المصاحبة. * نجحت هذه البرامج في جذب ملايين المشاهدين وحققت نجاحات كبيرة إعلامياً وجماهيريا وإعلانيا ومادياً طبعا ولكن كعادة العرب ما ان ينجح مشروع أو برنامج أو عمل حتي يقلدوه ويصنعوا منه نسخاً قد تكون أقل جودة وأقل نجاحاً ولكنهم ينجحون عادة في بهدلة الدنيا ورطرطة المحطات ويدخل في صناعته كل من هب ودب بمجهود أقل ومكاسب سريعة. * هذا ما حدث مع برامج المسابقات فبعد برنامج من سيكسب المليون الذي كان يقدمه بنجاح وحرفية جورج قرداحي معتمدا علي اسئلة جيدة وإعداد رائع ومعلومات مفيدة تم استنساخ البرنامج في عشرات الصور والأشكال التي تضاءلت وتقزمت وتراجعت وأصبحت ضعيفة وهزيلة ومملة وبدأ الجمهور ينصرف عنها حتي جوائزها تراجعت وتحدث كثير من الفائزين بأنهم لم يتسلموا جوائزهم المالية ودخل فيها عنصر النصب والضحك علي المشاهد. * القنوات ومقدمو البرامج يؤكدون عدم مسئوليتهم عن الجوائز وان المنتج هو الذي يفعل ذلك.. ولكن أي قناة محترمة تخاف علي سمعتها ومصداقيتها يجب أن تعتبر نفسها مسئولة وان تضمن للفائز جائزته ولكن هذا لا يحدث غالباً. * المهم ان هذه البرامج التي فقدت بريقها تحايل البعض علي استنساخها بإضافات أخري وتفريعات مختلفة مثل برامج المسابقات التي تعتمد علي ألعاب معينة ومنافسات مختلفة وحيل لا تنتهي ولجأ منتجو هذه البرامج الذين يحاولون إعادة الروح لها إلي التعاقد مع مشاهير من المذيعين والمذيعات وظهرت عدة برامج امتلأت بها القنوات لتنشيط الإعلانات ولكنها في النهاية تحتاج إلي صناعة جيدة حتي تستمر.