بأسلوب فج وطريقة رخيصة لجذب المشاهدين، تطل علينا بعض القنوات الفضائية ببرامجها اليومية المثيرة للدهشة والغضب معا مثل قناة Live وStrike والإمارة وغيرها من القنوات والأسماء الأخري التي أصبحت تملأ ساحات الفضائيات والأقمار الصناعية. ومعظم هذه القنوات تعتمد فقط علي برامج المسابقات الرخيصة والتافهة طوال مدة بثها، ويبدو أن مسئولي هذه القنوات قرروا الاعتماد علي فتيات ذات طابع خاص لتقديم هذه البرامج، خاصة أن أغلبهن متدربات جيدا علي كيفية جذب المشاهدين عن طريق حركات وإيحاءات خاصة تصدر من جانبهم أثناء إلقاء الأسئلة. وبمجرد بدء البرنامج الذي يستمر ساعات علي الهواء مباشرة، حيث تدخل المذيعة في وصلة ردح عن كيفية اشتراك المشاهد في المسابقة، وقيمة الجوائز التي سيحصلون عليها التي تتجاوز في العادة ال100 ألف دولار، وأن المشاهد بهذه الأموال يستطيع الزواج وشراء كل ما يتمناه من السيارة والمنزل الذي يحلم به، بل بفوزه بجائزة البرنامج سيغير مسار حياته بأكملها، وكل هذا بمجرد أن يرن فقط علي تليفون القناة، وسيتم تلقي المكالمة معه فوراً بدون كنترول ليجد نفسه علي الهواء مباشرة، وتتساءل المذيعة في استغراب شديدة لماذا تضيع الفرصة إذا كنت ممكن تكسب برنة تليفون رنة واحدة فقط وتصبح غنياً وتتزوج فتاة أحلامك.. اتصل يا مان اتصل وهاتكسب. ثم تقوم الفتاة بالاستماع إلي بعض الأغاني الشعبية أثناء انتظار المذيعة لاتصال المشاهدين، وهنا تبدأ المذيعة في وصلة غناء ورقص وحركات علي الشاشة كأنها في فرح، وكل هذه الأمور تحدث علي مدار اليوم بدون كلل أو ملل من جانب المذيعة ولكن المشاهدين فقط هم من سيصابون بالملل، كما يظهر أسفل الشاشة تنويه خاص من جانب القناة للمشاهدين لمن يرغب في الاتصال بالفنانين أمثال شاكيرا، وربيع الأسمر وغيرهم من النجوم مع توافر عدد كبير من الأرقام الهاتفية المضروبة طبعا. وفي نفس السياق تجد قناة مزيكا زووم ببرامجها مثل جيم تيم، وإن كانت أقل فجاجة من زميلاتها، إلا أنها لا تخلو من خداع المشاهد بجوائز حتي إذا لم يصل المشاهد للإجابة الصحيحة علي أسئلة المسابقة وهو ما يحدث في الغالب رغم بساطة وتفاهة المسابقة، يحصل في النهاية علي كروت لشحن الموبايل ومبلغ لا يقل علي 2000 جنيه ولا يزيد علي 10000 جنيه، بالإضافة إلي بعض الهدايا الخاصة في حلقات المناسبات كعيد الحب أو رأس السنة، وهنا تظهر المذيعة وهي تعد الأموال علي الهواء لتشجيع المشاهدين علي الاتصال.