عادت الروح مرة أخري إلي المطارات ومصر للطيران بعد غياب طويل مما يبشر بانطلاقة الطيران المدني خلال الفترة القادمة بالمستوي الذي يليق بمكانته العالمية التي يحتلها بشهادة المنظمات والهيئة الدولية رغم الديون المتراكمة عليه بسبب المحنة التي تعرض لها منذ قيام ثورة 25 يناير والأحداث التي عاقبت الثورة وكانت سبباً مباشراً في انخفاض التشغيل وتأثر كافة الأنشطة وخسائر مالية ضخمة لكن الله سلَّم وبدأت الانطلاقة الكبري بعد أن أدرك العاملون أن هناك خطراً ينتظرهم ولا مناص من العودة إلي العمل ونبذ الصراعات والخلافات والاهتمام بالأداء خاصة أن التاريخ يذكرهم بأنهم أصحاب ريادة في الطيران المدني ويمتلكون الخبرة والتي تعد من العملات الصعبة في هذا النشاط. وانصافاً للحق استطاع سمير امبابي وزير الطيران المدني أن يتفهم كافة المشاكل والمعوقات منذ أن تولي المسئولية ونجح في إيجاد كافة الحلول لها وبخاصة مشاكل العاملين بالشكل الذي يحقق مصالح الإدارة والعاملين من خلال الثقة المتبادلة ما بين الوزير والعاملين وسنوات طويلة عاش الوزير بينهم ظلال الحب بين الجميع.. والآن يجني الوزير ثمار كل ذلك بعد أن دارت عجلة العمل إلي الأمام وأصبح الجميع حريصون علي تقديم أعلي أداء للحفاظ علي السمعة العالمية وتعظيم الإيرادات. يوم الأربعاء الماضي قدم إمبابي لفتة طيبة عندما عقد اجتماعاً مع مديري مكاتب مصر للطيران والمحطات والمديرين الماليين المرشحين للعمل بالخارج وطالبهم بأن يكونوا سفراء حقيقيين لمصر للطيران وصورة مشرفة في العمل والعطاء وهذا يؤدي بالطبع في النهاية إلي جذب العملاء للشركة الوطنية. البعض ادعي أن الوزير يحابي مصر للطيران وأزعم أنني أعرف سياسة الوزير وقد أعلن مراراً أنه بالأمس القريب كان أحد أبناء مصر للطيران واليوم هو وزير لجميع العاملين في الطيران المدني والمصلحة تستوجب النهوض بكافة الأنشطة لأنه المسئول الأول عن الطيران المدني. اليوم يبدأ أولي زياراته الميدانية للمطارات الداخلية والمحطة الأولي هي مطار الغردقة ثم تأتي زياراته لباقي المطارات الداخلية تباعاً للاطمئنان علي سير المشروعات وأيضاً الحركة الركابية وبخاصة المطارات السياحية التي قد تقترب نسبة التشغيل بها من مطار القاهرة الدولي. علي العموم بداية الوزير جادة وهو ليس بحاجة إلي إيضاح أزمة وديون الطيران المدني فهو واحد من أبناء هذا الموقف الحيوي ويعرف كل صغيرة وكبيرة ولديه طموح بتحقيق نجاحات سواء في المطارات أو النقل الجوي لأنه يدرك أن التاريخ يحمل صفحات ولا يغفل كل من ساهم بنجاح ونحن نتمني للوزير أعلي نجاحات في كافة الأنشطة. لأن الطيران المدني من أعمدة الاقتصاد الوطني ويواجه منافسات وتحديات عالمية وفي النهاية البقاء للأفضل.