أثار تفكير الحكومة في بيع شركات الغزل والحلج إلي مستثمرين ردود فعل غاضبة وسط العاملين خاصة في غزل المحلة وكفر الدواروالمنياوشبين الكوم وأكدوا أن بيع هذه الشركات علي جثتهم فقط. المحلة عادل أبوشامية: أكد المهندس فتوح الصاوي رئيس قطاع الملابس الجاهزة بشركة مصر للغزل والنسيج بمدينة المحلة الكبري انه من رابع المستحيلات بيع شركة بحجم غزل المحلة التي تعتبر من أكبر الشركات في مصر والشرق الأوسط. قال إنه يعمل بشركة غزل المحلة 23 ألف عامل وموف خلال 3 ورديات يومياً. بالإضافة إلي انها تضم عدداً كبيراً من المصانع والقطاعات المختلفة والتي تحتل مساحة شاسعة تبدأ من مدخل مدينة المحلة الكبري وحتي مدينة سمنود لذلك فإنه من الصعب علي أي مستثمر ان يتعامل مع هذا العدد الضخم من العمالة كما أنه لا يمكن تسريحهم كما فعل بعض المستثمرين في الشركات الأخري الصغيرة فضلاً عن أن الشركة تمتلك مساحات شاسعة من الأراضي وتعتبر قلعة صناعية مستقلة بذاتها. أوضح ان تجربة خصخصة الشركات الصغري فشلت بشكل ذريع. بعد ان فشل المستثمرون الذين اشتروها في السيطرة علي الأمور فيها رغم ان عدد العمالة في تلك الشركات بضعة آلاف .. فما بالك بشركة بحجم غزل المحلة. أكد ان هناك 3 شركات غزل كبري لا يمكن خصخصتها وهي المحلة الكبري. وكفر الدوار. وحلوان لأن كلاً منهما يضم كثافة عمالية هائلة. أكد عبدالمنعم عبدالرحمن عمال بمصنع غزل "2" بشركة غزل المحلة ان عمال الشركة سوف يتصدون لأي محاولة لبيعها فمن الصعب خصخصة شركة بحجم غزل المحلة مشيراً إلي أنهم كعمال يرفضون هذه الفكرة نهائياً وعلي جثثهم ان يتم خصخصة الشركة. البحيرة كارم قنطوش: رفض العاملون بشركة غزل كفر الدوار ما تفكر فيه الحكومة من تصفية للشركات الخاسرة. قال حسين غانم عضو مجلس إدارة الشركة: المؤسف ان الخسارة التي أثقلت كاهل الشركة منذ عشرات السنين والتي وصلت إلي 71 ملياراً و488 ألف جنيه وهي الديون التاريخية علي الشركة لا دخل للعاملين بها. أما مجدي جودة رئيس اللجنة النقابية للعاملين بالشركة فيقول: لابد للحكومة ان تبدأ فوراً في تطوير الشركة وأبسط ما نطالب به هو مبلغ 120 مليون جنيه رأس مال يساعدنا علي الاستمرار ويتساءل هل يعقل ان تشرد الحكومة 8 آلاف عامل تحت زعم التصفية بحجة ان الشركة خاسرة؟ وهل العمال هم الذين تسببوا في هذه الخسارة؟ السيد غراب أمين اللجنة النقابية يقول في حال إقدام الحكومة علي التصفية سوف يحدث في كفر الدوار زلزال وساعتها ستكون العواقب وخيمة لأن العمال سيتم تشريدهم دون ذنب المنوفية نشأت عبدالرازق: أكد سعيد الجوهري رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج السابق ان اتجاه الحكومة لبيع شركات الغزل والنسيج الخاسرة والتابعة لقطاع الأعمال العام يذكرنا بالنام السابق الذي قام بتصفية بعض شركات الغزل أو بيعها لأحد المستثمرين العرب والأجانب كما تم بالنسبة لشركة الغزل والنسيج بشبين الكوم التي سبق بيعها لأحد المستثمرين الهنود رغم انها كانت تحقق مكاسب كبيرة لكن عندما تم بيعها لحقت بها الخسائر الفادحة وتم تشريد آلاف العاملين بها وكان الحكم بعودتها للدولة مرة أخري بمثابة أمل جديد تحقق بفضل ثورة 25 يناير. قال خالد حيدر مشرف فني بشركة شبين الكوم للغزل والنسيج: تصفية الشركة وبيعها يعتبر سلاحاً ذا حدين ومن الممكن إلحاق الضرر المادي والمعنوي والنفسي بالعاملين بها موضحاً انه ضد تصفيتها بعد ان كانت في يوم من الأيام من أكبر الشركات ربحاً لكن الخصخصة كانت سبباً في خسارتها. المنيا مهاب المناهري: حالة من الغليان تدور في صدور العاملين بشركة النيل لحليج الأقطان بالمنيا بسبب عدم صرف مستحقاتهم المالية منذ شهر فبراير الماضي بجانب بيع الشركة إلي رجال الأعمال والمستثمرين منذ عام 1997 لتحويلها من قلعة صناعية عملاقة إلي مأوي للثعابين والثعالب والكلاب الضالة. قال الحسيني حسني موف بالشركة إن الشركة تم بيعها في غفلة من المسئولين وان رئيس مجلس إدارة الشركة يتحدي رئيس مجلس الوزراء ووزير القوي العاملة ومشاعرنا ويرفض صرف رواتبنا للضغط علينا وإجبارنا لمغادرة العمل حتي يحقق أهواءه الشخصية ببيع الصرح الصناعي العيم وتحويلها من صرح صناعي عملاق بالصعيد إلي ناطحات سحاب.