رجح خبراء عسكريون، خمسة احتمالات وراء سقوط الطائرة المصرية، التى غرقت اليوم فى مياه البحر المتوسط، وكثيرون أكدوا أن الحادث ناتج عن عمل "إرهابى". ليست المرة الأولى، التى تختفى أو تسقط فيها طائرة مدنية تابعة للخطوط المصرية، حيث سقطت فى أكتوبر الماضي، طائرة روسية فى سماء شرم الشيخ، حيث كانت متجهة من مطار المنتجع إلى مدينة سان بطرسبرج الروسية، وقُتل 224 راكبًا كانوا على متنها، وأعلنت جماعة بيت المقدس بسيناء مسئوليتها عن الحادث. وقال اللواء محمد غباشى الخبير العسكرى، إن حادث الطائرة المصرية التى سقطت قرب السواحل اليونانية يؤكد وجود خمسة الاحتمالات وراء الحادث، أولها "تعرض الطائرة لضربات البرق خاصة أن هذه المنطقة تسوء فيها الأحوال الجوية لوجودها بعرض البحر الأبيض المتوسط، والثانى تعرض الطائرة إلى عطل فنى مما أدى إلى سقوطها على الفور. وأضاف غباشي ل "المصريون": "هناك احتمال ثالث، وهو وجود عمل إرهابى وراء الحادث، عن طريق زرع قنبلة بالطائرة مثل الطائرة الروسية التى سقطت فى سيناء، ورابع الاحتمالات أن يكون تم استهدافها بصواريخ أرض جو من قبل المجموعات المسلحة المختلفة فى الشرق الأوسط ولكن الطائرة كانت على ارتفاع 37 ألف قدم وقد اختفت من على أجهزة الرادار وهى على مسافة 130ميلاً بحريًا من جزيرة كارباثوس اليونانية، وهذا الارتفاع بعيد عن مدى صواريخ الإرهابيين". وأشار الخبير العسكري، إلى أن الاحتمال الخامس "أن يكون تم استهدافها عن طريق مقاتلة حربية بالخطأ، موضحًا أن المنطقة الشمالية لمصر، تشمل سواحل غزة وإسرائيل، من أكثر المناطق المراقبة جيدًا فى العالم، وبالأقمار الصناعية، ومن الصعب إخفاء معلومة كتلك. وتابع غباشي: "أول شيء يجب القيام به هو العثور على الحطام، وبالتالى سيعطينا ذلك مؤشرات حول الحادث، موضحًا أن هذه احتمالات لكن الحقيقة داخل الصندوق الأسود وهو من يحمل كل التفسيرات حول السقوط . وتحدث اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكرى وعضو مجلس النواب، عن وجود احتمالات وراء حادث الطائرة المصرية القادمة من فرنسا الاحتمال الأول: "تعرض الطائرة إلى عطل فنى مما أدى تعطلها وسقوطها فى البحر الأبيض المتوسط ، والثانى أن الطائرة تعرضت لعمل تخريبي" . وأضاف بخيت، أن "الطائرة حلقت مسافة طويلة بعد تلقى آخر استغاثة منها فى مطار القاهرة، مما يؤدى إلى تعرضها إلى الاحتمال الثانى وهو العمل التخريبي"، مشيرًا إلى أنه لابد من انتشال الصندوق الأسود الخاص بالطائرة والذى سيحمل تفسيرات لكل الأسئلة التى تظهر على الساحة. وتابع الخبير العسكري: "نقطة قطع الاتصال بين الطائرة والمطار تصلح لأن تكون النقطة الأولى لانطلاق العمليات البحثية والتفتيشية، حيث إنه لازال هناك شبة كبيرة تحوم حول إسقاط الطائرة المصرية فى سيناء والتى تحمل مواطنين روس على متنها، مشيرًا إلى أن كل تلك الضربات تستهدف ضرب مثلث العلاقات الناجح بين القاهرة وموسكو وباريس". وأشار بخيت إلى أن "لجنة الدفاع والأمن القومى من المؤكد أنها ستعقد اجتماعًا طارئًا لها لمناقشة الأزمة، إلا أن هذا الأمر يتوقف على دعوة من رئيس اللجنة اللواء كمال عامر". من جانبه قال اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكرى والإستراتيجي، إن "المعلومات المتيسرة حتى الآن عن الطائرة المصرية لا تزال غير كافية لتحديد سبب اختفائها"، قائلاً إن الاستبعاد الوحيد القائم الآن هو تعرض الطائرة للاختطاف وإلا كان تم الإعلان عن ذلك. وأضاف مسلم، أن هناك العديد من الاحتمالات وإن كان أغلبها ضعيف إلا أنها قائمة، مشيرًا إلى أن هناك احتمالات ضعيفة بضلوع تنظيم "داعش" الإرهابى فى الحادث، لافتًا إلى أنه لا توجد سوابق لاستهداف التنظيم للطيران المدني. وأكد الخبير العسكرى والاستراتيجي، أن الإجراءات الأمنية فى مطار "شارل ديجول" الفرنسى والإجراءات على متن الطائرة نفسها تستبعد إمكانية تسلل عبوة ناسفة إلا أنه احتمال قائم.