4 أيام فقط، فصلت بين حادث سقوط طائرة روسية فى شبه جزيرة سيناء وعلى متنها 224 شخصًا لتسقط طائرة روسية جديدة صباح اليوم بعد قيامها بهبوط اضطراري لتسقط بطريقة عمودية ما أدى إلى احتراق أجزاء منها وانتشار الجثث والأشلاء على مساحة تصل حوالي 5 كيلو مترًا، ومصرع نحو 40 شخصًا نتيجة تحطم طائرة شحن يقودها طاقم روسى بجوبا عاصمة جنوب السودان. وكانت الطائرة قد اضطرت للهبوط بالقرب من المطار فى جنوب السودان بعد وقت قصير من إقلاعها، كان على متن الطائرة المنكوبة 7 ركاب و5 ملاحين روس. الطائرة من نوع "آن- 12" كان على متنها 20 شخصًا بينهم طاقمها وأنها تحطمت عند الإقلاع، مؤكدة نجاة شخصين فى الحادث فيما لقى الباقون مصرعهم. سقطت الطائرة فى منطقة مأهولة قرب نهر النيل الأبيض، على بعد حوالى 800 متر من مطار جوبا، ما يرجح أن يكون باقى القتلى من السكان المحليين. الخبير العسكرى والإستراتيجى حمدى بخيت قال إن هناك عدة أسباب محتملة لتعرض طائرتين روسيتين للسقوط فى فترات متقاربة جدا أبرزها أن بعض الدول غير راضية عن التدخل الروسى فى سوريا لمعارضة ذلك لمصلحتها هناك. وأضاف بخيت فى تصريح خاص ل"المصريون" أن الجانب السورى أصبح له العديد من الأعداء نتيجة التدخل العسكرى فى سوريا خاصة أن تدخلها لصالح نظام الرئيس بشار الأسد ما جعلها فى مواجهة مع الجماعات المعارضة والدول المؤيدة لها فضلاً عن التنظيمات الإرهابية المتواجدة فى سوريا الآن وأبرزها داعش. وتابع أنه لم يثبت حتى الآن السبب الحقيقى وراء سقوط الطائرات متوقعًا أن يكون عطلا فنيا أو يد خفية وعناصر إرهابية وراء تلك الأحداث مطالبًا بإعلان السبب الحقيقى فى سقوط تلك الطائرات التى تسببت فى فقدان العديد من الأرواح. ومن جانبه قال العميد محمود السيد قطري، الخبير الأمنى، إن ما حدث من قبل من سقوط طائرة روسية فى سيناء ناتج عن استهداف أجهزة استخباراتية لروسيا تحديدًا نتيجة تدخلها العسكرى فى سوريا متوقعًا أن تكون إسرائيل هى من وراء الحادث وجعلت حلفاءها فى سيناء يعلنون مسئوليتهم عن الحادث. وأضاف قطرى فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أن استهداف الطائرات الروسية بالشكل الذي يحدث الآن يحتاج إلى نوعية خاصة من الصواريخ لا يمتلكها إلا جيوش الدول ولا يمكن لأي جماعة إرهابية مهما كانت قدراتها أن تمتلكها خاصة أن تلك الطائرات تكون محلقة على مسافات بعيدة. وتابع أن هناك العديد من الدول تريد أن تنتقم من التدخل الروسى فى سوريا مشيرًا إلى أنه على المخابرات الروسية أن تعمل بداية من هذه النقطة.