"هكذا حاول السيسي وتوني بلير إشراك المعسكر الصهيوني في حكومة إسرائيل"، هكذا علق موقع "واللاه" الإخباري العبري على خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي الأخير الذي دعا فيه إسرائيل إلى التوصل لسلام مع الفلسطينيين. وقال إن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير كان ضالعًا في اتصالات بين بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ويتسحاق هرتسوج زعيم المعارضة ورئيس حزب "المعسكر الصهيوني اليساري"، لتشكيل حكومة وحدة في إسرائيل، وهو الذي وقف وراء إدخال القاهرة في الأمر. وأضاف أن "بلير استمر في زياراته لإسرائيل والمنطقة، بحكم وظيفته كمستشار خاص للحكومة المصرية في مجال الطاقة، وخلال لقاءاته التي أجراها في الأسابيع الأخيرة مع نتنياهو وهرتسوج حاول إدخال الأخير الحكومة، وذلك لدفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، والتي تعاني من الجمود منذ فترة". وأوضح أن "جهود بلير وصلت إلى ذروتها حينما ألقى الرئيس المصري خطابه المفاجئ وحث فيه الأحزاب الإسرائيلية إلى الانضمام لعملية السلام مع الفلسطينيين". وتابع: "رغم أن السيسي قال كلمات من هذا النوع تقريبًا في مناسبات عديدة بالماضي، إلا أن نتنياهو وهرتسوج سارعا بالرد على الخطاب والترحيب به واعتباره فرصة سياسية يمكنها أن تحقق السلام بالمنطقة، وهذا ما قصده بلير، الذي يقدم استشارات للرئيس المصري في قضايا اقتصادية وبمجال الطاقة". وذكر أن "بلير عمل أيضًا لإقناع سياسيين بارزين في صفوف المعسكر الصهيوني الذي يترأسه هرتسوج، للتفكير مجددًا في رفضها الدخول بحكومة نتنياهو، إلا أن فشل الأمر دفع نتنياهو إلى اختيار حكومة يمينية وإشراك أفيجدور ليبرمان زعيم حزب (يسرائيل بيتنا) بها كوزير للدفاع".