شباب الصحفيين غدًا يوم استرداد كرمتنا... والنقابة تدعو أعضاءها للاحتشاد ما أشبه اليوم بالبارحة.. اختلفت الوقائع ولكن من الواضح أن المصير سيكون واحدًا، يوم منتظر لاحتشاد الآلاف من جموع الصحفيين لتكرار المشهد المهيب الذي شهدته أروقة نقابة الصحفيين للاعتراض على قانون 93 لعام 1995 الخاص بجرائم النشر والحبس الاحتياطي لتنتظر الجماعة الصحفية غدًا تكرارًا مرتقبًا لذلك المشهد في حضور الآلاف ليؤكدون على أن واقعة اقتحام مقر "قلعة الحريات" لن تمر مرور الكرام .. فبعد صمت الجماعة الصحفية على الاعتقال والانتهاك بحقوق المئات من صحفيي المهنة بالتأكيد لن تصمت عن "الاعتداء والاقتحام" ليكون غدًا يوم استرداد كرامة " قلم الصحفي الحر". الصحفيون تنتصر بمعركة قانون "95" تشابهت الأجواء خلال اعتراض الصحفيين واحتجاجهم على القانون الذي صدر في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الخاص بقانون رقم 93 لسنة 1995، والذي تضمن تغليظ العقوبات فى جرائم النشر وألغى ضمانة عدم الحبس الاحتياطى للصحفيين فى هذه الجرائم، وعقب التصدي لذلك القانون، وبعد النجاح الذي شهدته الجماعة الصحفية بحضور الآلاف من الصحفيين للاعتراض ونجحوا بالفعل في إسقاط القانون وكان عيدًا على الجماعة الصحفية وانتصارًا محققًا. كانت البداية في فى 27 مايو 1995، عندما تم تمرير مشروع القانون، واتخذ مجلس النقابة آنذاك قرار مواجهة القانون، والدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة فى العاشر من يونيو 1995، سبقتها مجموعة من فعاليات الاحتجاج، ونشر الصحفيون آنذاك قائمة سوداء بأسماء النواب الذين تزعموا تمرير القانون، وأقاموا جنازة رمزية شيعوا فيها حرية الصحافة، وتوالت مبادرات الغضب واحتجت الصحف الحزبية واعتصمت بكامل محرريها بحديقة النقابة وعقدت القوى السياسية والأحزاب مؤتمرا حاشدا بمقر حزب الوفد، حتى انتصرت الجماعة الصحفية. هل تتنصر عمومية 2016؟! أما غدًا.. فالسؤال الأصعب الذي تواجهه الجماعة الصحفية.. هل سينجحون في انعقاد الجمعية العمومية الطارئة بعد واقعة اقتحام نقابة الصحفيين والقبض علي الزميلين" عمرو بدر ومحمود السقا"، بواسطة 50 قيادة شرطية تابعين لوزارة الداخلي وهو ما جعل الأمر يحتدم وأعلنت الجماعة الصحفية برئاسة نقيبها يحيي قلاش وأعضاء مجلس النقابة بالدعوة لانعقاد جمعية عمومية غير عادية ودعوة جموع أعضاء النقابة ورؤساء تحرير ومجالس إدارات الصحف القومية والحزبية والخاصة. فحالة من التأهب تعيشها الجماعة الصحفية قبل ساعات من انعقاد العمومية بعد مطالبات من الصحفيين بأن يكون المطلب الأساسي لهم هو إقالة وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار واعتذار رسمي من الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة مع خروج المتحدث الرسمي بأاسم وزارة الداخلية اللواء أبو بكر عبد الكريم متهمًا نقابة الصحفيين بأنها تتستر على مجرمين وأن واقعة الاقتحام جاءت بمعرفة وتأكيد من النقيب يحيي قلاش وعلمه. وهو ما نفاه قلاش جملة وتفصيلًا مؤكدًا أن الجماعة الصحفية لن تسكت ولم يهدأ لها بال إلا بعد الإطاحة بوزير الداخلية لمسئوليته الكاملة عن الواقعة. ولم يصمت الصحفيون الشباب غير القادرين على حضور الجمعية العمومية لعدم انتمائهم إلى النقابة أو حصولهم على الكارنيه الذي يثبت انتمائهم لقلعة الحريات حيث دشنوا هاشتاج تحت شعار "غدًا يوم الكرامة" غدًا يوم استرداد قيمة الصحافة المصرية"، وذلك في إطار دعوتهم للحشد والتضامن مع النقابة وقراراتها.