قال حمدي حنفي محمود، والد الطالبة "دعاء" التي فقدت عينها اليمنى داخل مدرسة "السلام الابتدائية 1" بمدينة المنيا، بعد قيام زميلتها بالتعدي عليها بالضرب عقب فسحة المدرسة، إن حق ابنته سيضيع بسبب تقاعس المسئولين. وأضاف الأب الحزين، أنه تقدم بشكوى إلى مدير المتابعة بمديرية التربية والتعليم، ووعده بتشكيل لجنة لبحث الواقعة وإظهار الحقيقة، ولكنه حتى الآن لم يتم اتخاذ أي إجراءات حقيقية حول مصيبته،على حد قوله، التي ستعاني منها طفلته طوال عمرها، قائلًا: "اشتكيت ومفيش فايدة من الشكاوي". وتساءل الأب: "لماذا لم يتم التحقيق مع وكيل المدرسة الذي أهمل شكوى التلميذة التي توجهت إليه عقب التعدي عليها بالضرب، وكذلك المعلم الذي اكتفى بمعاقبة التلميذة بالوقوف في نهاية الفصل حصتين كاملتين رغم تبريرها سبب تأخرها؟". كما أشار الأب إلى إن مدير ووكيل المدرسة حضرا لمنزله يساومانه على حق نجلته لدفع نصف مبلغ العملية مقابل تنازله عن المحضر الذي حرره بقسم شرطة المنيا والذي يحمل رقم (8959) جنح القسم، مشيرا إلى أن وكيل المدرسة قام بجمع توقيعات من بعض المعلمين بالمدرسة، بأن التلميذة تعاني من ضعف نظر ومشكلات بالعين منذ عامين لإبعاد الإدانة عن إدارة المدرسة. وطالب والد الطالبة، وزير التربية والتعليم ومحافظ المنيا اللواء طارق نصر، بإيقاف مسئولي التعليم بإدارة المنيا التعليمية وكبار المسئولين بالمديرية، بسبب فقدان ابنته لعينيها، ومحاكمتهم أمام القضاء جراء الإهمال الذي يحدث داخل مدارس المحافظة. وحصلت التلميذة، على العديد من شهادات التقدير التي فازت بها تقديرًا لتفوقها في الحصول على الدرجة النهائية في مادة الرياضيات واللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى شهادة تفوق في مادة اللغة العربية, وذلك قبل حدوث الواقعة المؤلمة بأيام قليلة. كانت إحدى زميلات الطالبة المجني عليها، قد قامت بالتعدي عليها بالضرب بال"كوع" أثناء صعودهما السلم بعد انتهاء مدة "الفسحة"، ما أسفر عن إصابتها بنزيف داخلي وانفصال شبكي وانفجار بعدسة العين، طبقًا لتقرير مستشفى الرمد بالمنيا.