ثمة "هوجة" تبلغ درجة "الهوس".. تطالب بالبحث عن رئيس جمهورية "سلق"!.. الطريف أن هذا "الهوس" يأتى قبل أربعة أشهر من انتخابات الرئاسة.. فما هى إذن "مبررات" البحث عن رئيس "عاجل" وفرضه دون انتخابات؟! مسألة محيرة فعلا!!.. والأكثر "دهشة" أن يصدر مثل هذا المطلب من القوى التى خرجت خاسرة من انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، وهى ذاتها التى شرعت فى الدفع بيوم 25 يناير 2012، نحو ذات سيناريو 25 يناير 2010!.. ولعل بعض الصحف الخاصة والممولة من المال التطبيعى والطائفى.. أو التى ارتبطت فى تأسيسها بالمال الأمريكى، كما فضحتها وثائق "ويكيليكس" مؤخرًا.. لعلها كانت هى الأبرز فى التحريض على "العنف" عشية الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة، وبالتزامن مع "هوس" الرئيس "المفصل" على مزاجها. إعلام "غسيل الأموال" شرع فى صناعة "نجوم" لا علاقة لها بالثورة.. ليفرضها مع سهرات السواريه الليلية على الشاشة، كأوصياء على البلد كله، ولا تمر ليلة، إلا ويتنطع "وصى" منهم ويلقى دروسه وتعليماته وأوامره، للشعب المصرى! وفى هذا الإطار.. ظهرت دعوة البحث عن رئيس جمهورية "دليفرى".. وبالشروط التى يضعها "الأوصياء" على "فضائيات مبارك" كل مساء.. وأهمها أن يطأ بقدمه سلطة الشعب وإرادته.. حتى إنى سمعت "ثوريًا" على "قناة الفلول" وهو يقول: ليس بالضرورة أن يأتينا رئيس جمهورية منتخب.. ولا "شرعية" لصندوق الانتخابات.. إذا جاءت بقوة سياسية أو برئيس لا يعبر عن "الشرعية الثورية"!! البحث عن رئيس "تفصيل" على مزاج المهمشين سياسيًا.. اكتظت بها شاشات "الفلول".. بعد نتائج الانتخابات البرلمانية وبعد أن استقر البرلمان المنتخب على صورته النهائية.. ما يشير إلى أنها من قبيل البحث عن بدائل لتعويض الخسارة فى الانتخابات، والتعلق بنصيب من كعكة السلطة التى باتت قريبة من يد الإسلاميين. لا يساورنى شك فى أنها محاولة ل"نشل" السلطة من مستحقيها الشرعيين.. فإذا كانت الانتخابات -كما يقولون- لا شرعية لها.. فإن الشرعية - إذن- ستكون للأعلى صوتًا وقدرة على "إزعاج" السلطات العسكرية على الفضائيات، وفى الصحف الموالية لواشنطن، والملوثة بالمال الطائفى والتطبيعى.. وللأكثر صخبًا وعنفًا وتطرفًا وتحرشًا بالدولة فى ميدان التحرير. الدعوة إلى اختيار رئيس من "السلع" المشاغبة والمعروضة فى "سوبر ماركت" الفضائيات.. رئيس لا شرعية له إلا شرعية "الاغتصاب"، وفرض وصايا الأقلية على الأغلبية.. هى محاولة "رخيصة" لاختطاف البلد وتسليمه ل"مغامرين" سياسيين ربما يكونون أكثر ديكتاتورية وفسادًا من الرئيس المخلوع. [email protected]