دعا الدكتور نور محمد نور فرحات، أستاذ تاريخ وفلسفة القانون بكلية الحقوق، عددًا من الرموز القانونية والتاريخية لعقد مناظرة حول مصرية جزيرتي "تيران وصنافير"، لمدة ساعتين على الهواء، قائلًا:" وليكن الشعب الحكم". وحدد فرحات عددًا من الشخصيات للجانبين الداعم لسعودة الجزيرتين والداعم لمصريتهما. وكتب فرحات عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مؤخرًا: "أدعو إلى مناظرة على الهواء مباشرة بين من يدافعون عن سعودة الجزر ومن يتمسكون بمصريتها، أرشح للفريق الأول "د. مفيد شهاب، د. مصطفى الفقى، د. عاصم دسوقي، عبد الهادى علام". ورشح فرحات للفريق الثاني: "المستشارة هايدى فاروق، د. سعاد الشرقاوي، د. نور فرحات أو د حسام عيسى، د. أحمد النجار"، مع الاتصال هاتفيا بممثلى الجمعية الجغرافية والجمعية التاريخية وهيئة المساحة وإدارة الوثائق بالخارجية وتكون مدتها ساعتان وليكن الرأى العام حكما. ورصدت "المصريون" آراء المدعوين للمناظرة من الداعمين لرد مصر للجزيرتين. الدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون ووزير الشئون القانونية والمجالس النيابية الأسبق، استشهد به الرئيس عبد الفتاح السيسي لإثبات سعودة الجزيرتين، وألقى محاضرةً لمدة 50 دقيقة لممثلي فئات المجتمع عن جزيرتي "تيران وصنافير" مدافعًا عن وجهة النظر التي تؤكد ملكية السعودية للجزيرتين. شهاب تحفظ في الرد قائلاً: "إنه مقاطع للإعلام والحياة السياسية والعامة منذ 5سنوات"، الأمر الذي يشير إلى رفضه دعوة المناظرة. وكان الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر السياسي أكد أن جزيرتى تيران وصنافير سعوديتان بحكم المراسلات المتبادلة بين مصر والمملكة العربية السعودية حولهما، مشيرًا إلى أن الطرفين فضلا عدم إثارة الموضوع حتى لا تنتهز إسرائيل الفرصة وتسعى للتفاوض المباشر بشأنهما. وقال الفقي في تصريح إلى "المصريون": "الدكتور نور فرحات رجل قانوني يناظر القانوني اللى زيه الدكتور مفيد شهاب"، ما يوضح رفضه لطلب فرحات. الدكتور والمؤرخ عاصم دسوقي أستاذ التاريخ الحديث، أكد أن الجزيرتين سعوديتان وأن أي دعاوى بخلاف ذلك محض جهل وافتراء. وأضاف: "لدينا شهوة الكلام، وأنا محضرش مع جهلاء وعبدة نصوص". أما الكاتب عبدالهادي علام، فقال إن "المصالح الواحدة مع السعودية تقرب البلدين أكثر مما تفرقهما، والسعودية لديها ما يكفيها من أراض وثروات، وغير طامعة في أراضي مصر بل تدعم مصر بلا حدود للخروج من أزمتها الاقتصادية الطاحنة". وتابع: "الجزيرتان سعوديتان وفقًا للشواهد التاريخية والوثائق التي نشرتها الحكومة المصرية مثل خطاب الملك فاروق إلى عبدالعزيز بطلب وضعهما تحت السيادة المصرية لمنع إسرائيل من المرور في خليج العقبة، وخطاب الملك عبدالعزيز بوضع الجزيرتين تحت السيادة المصرية عام 1950، خطاب رئيس الحكومة مصطفى النحاس لوزير الحربية بفرض السيادة البحرية على الجزيرتين بعد أن أعارتهما السعودية لمصر، وخطاب مندوب مصر في الأممالمتحدة في مايو 1967 بشأن فرض حظر على الملاحة الإسرائيلية في خليج العقبة ومضيق تيران".