وقفت هيام أمام محكمة الأسرة تحكى قصتها قائلة: أعترف بأنى من جنيت على نفسي فقد رفضت كثيرًا من الشباب تقدموا لي بسبب مستواهم المادي المتواضع وركضت وراء من يملك الجاه والمال، ظنًا منى أن هذه الأشياء هى المحاور الأساسية للسعادة وفعلا تقدم لي رجل ثرى لديه من الإمكانيات المادية ما أغراني وبهرني ووافقت على الفور. ولم تستغرق فترة الخطوبة أسابيع قليلة حتى تم الزفاف وانطلقت مع زوجي إلى مسكن الزوجية الذي كنت أتمناه وأحلم به فهو فيلا من طابقين محاط بحديقة جميلة. ومرت الشهور الأولى من الزواج بسلام ومن الله علينا بطفل جميل وكان زوجي سخي ويستجيب لكل ما أطلبه دون ملل أو تذمر، لكن بعد فترة من إنجابي طفلي الثانى شعرت بتتغير وفتور تدريجي في مشاعر زوجي نحوى وبدا يعرض عن مطالبي وزادت فترات غيابه عن المنزل كما بدا يختلق الأعذار للمبيت بعيدًا عنى وعن طفليه وحاولت أن أعرف السبب دون جدوى، ولمست بحس المرأة ميل زوجي لأخرى فأسرعت لأجدد من بيتي ومن حياتي ومن ملابسي وحتى تسريحة شعري ورحت أتودد إليه أكثر من أي وقت حتى أستعيده وأحمى بيتي وأطفالي، لكن فشلت فالمال الذي أغراني كان سببًا في سعى أخرى وراء زوجي للاستحواذ على أمواله وتزوجته عرفيًا وقد تمكنت من زوجي وسيطرت على مشاعره حتى أنه تزوجها بعقد عرفي ففشلت أنا فى استرداده لى ولبيته فتوجهت إلى محكمة الأسرة وعندما واجهته وطلبت الطلاق رفض فتوجهت إلى محكمة الأسرة لأطالب بالخلع.