(.. اسمها شمس.. ويبدو أنها اسم علي مسمي، ففي وجهها طاقة من نور.. لكن ما يقذف به لسانها كان مثل النار التي تحرق سمعة زوجها كطبيب كبير يثق فيه مرضاه من النساء والرجال!.. قالت شمس في دعواها أمام محكمة الاسرة بمصر الجديدة : «.. لعل أهم ما يميز الطبيب في علاقته بمرضاه هو تلك الثقة.. خاصة الطبيب الذي تبوح له النساء بأسرارهن شديدة الخصوصية عبر مراحل حياتهن المختلفة.. ومثلهن يفعل بعض الرجال.. لكن ما يهمني هو ذلك الشريط الذي عثرت عليه بالصدفة داخل عيادته النفسية وكان قد دعي لاجتماع طارئ وعاجل بمجلس إدارة النادي الذي التحقنا بعضويته.. ومن باب التسلية قررت إدارة الشريط رغم ظني أنه يحتوي علي محاضرات علمية.. لكني فوجئت بنساء يرقدن علي «الشازلونج» تحكي كل منهن أسرارا لا تحكيها امرأة لطبيب نفسي أو أي طبيب في أي فرع من فروع الطب.. بل ربما تخجل أن تحكيها لامرأة مثلها!!..) واستطردت الزوجة قائلة: ثلاث نساء عرفت من أسمائهن أن كل منهن لم تكن مجرد مريضة يجب ان تبدأ علاقتها بالطبيب ثم تنتهي داخل عيادته وإنما كن يحدثنه عبر الهاتف في أوقات تكره أي زوجة أن تحدث امرأة أخري زوجها في هذا الوقت!.. واحدة مطلقة.. والثانية أرملة.. والثالثة لم تتزوج بعد.. ساورتني الشكوك، لكنه أقنعني بأنه يتبع أحدث الأساليب العلمية في العلاج.. صدقته الي أن فوجئت ذات يوم بأن زوجي في قسم الشرطة بسبب مشاجرة بينه وبين شقيق مريضته المطلقة بعد أن ضبطهما في شقة اخته في ساعة متأخرة من الليل.. أصيب زوجي الطبيب الكبير علي يد شقيق هذه السيدة فاضطرت للاعتراف في قسم الشرطة بأنها زوجة طبيبها بعقد عرفي!!.. اصبحت الواقعة علي كل لسان في النادي الذي خجلت من ارتياده كما تعودت كل ليلة.. لم أعد قادرة علي النظر في عين أي سيدة من عضوات الناديبعد ان كنت اتباهي أمامهن بحب زوجي لي وأعتبره تاجا فوق رأسي!.. لم أعد أطيق الحياة معه فهو إن كان أستاذا في الطب فقد صار في نظري مريضا يحتاج للعلاج من غواية النساء... وأنا لا أفهم في علاج هذا النوع من الرجال؟.. لم أكن أصدق نزواته التي وصلتني اخبارها فقد كنت اعتقد انها وشايات للوقيعة الغرض منها ان يخرب الحاقدون بيتي.. لم اصدق سهراته مع نساء يغريهن بالمال والهدايا.. وفي الواقعة الفضيحة حكت زوجته العرفية ان لعابها سال أمام تدفق هداياه وقطع المجوهرات التي اهداها لها حتي وافقت علي الزواج العرفي منه وعلي شرطه الوحيد بأن يظل زواجهما سريا.. كانت هذه السيدة تبرر موقفها أمام اخيها بعد اعتدائه المبرح عليها وعلي زوجي الذي شاهدته في قسم الشرطة ينزف بشدة!.. وخلال أيام قليلة وصل الخبر إلي النادي من خلال شقيق هذه السيدة ودار الغمز والهمز والهمس من حولي حتي صارحتني صديقة لي بما يتردد عن زوجي بين جنبات النادي.. قدمت لكم محضر الشرطة الذي يسطر قصة اللقاء بينه وبين مريضته التي تزوجها عرفيا ولا أعتقد أن هذا من أحدث أساليب العلاج كما كان يدعي لي هذا المريض الشهير بلقب الطبيب الكبير!!.. نعم احببته والآن مات الحب.. نعم تمنيت الزواج منه والآن احلم بالانفصال عنه.. كنت أراه فارسا والآن لم يعد إلا خائنا.. كل ما أطلبه هو الطلاق ليس لانه تزوج امرأة اخري في السر وبعقد عرفي.. ولا لأنه كان بخيلا معي وكريما مع نساء لياليه بالمال والهدايا والمجوهرات!.. ولكن لانه سقط من نظري للأبد واصاب انوثتي في مقتل بقصته مع هذه السيدة وقد تحولت إلي فضيحة تعجز المرأة عن نسيانها أو التسامح فيها..!
قضت المحكمة بتطليق شمس بعد أن تحقق لها الضرر بالسمعة التي أساء بها زوجها لنفسه ولها بعلاقته مع مريضته وزواجه العرفي منها الذي أزعج شقيقها فاعتدي عليه بالضرب وهي الواقعة التي انتشرت بين صديقات وأقارب الزوجة..!.. رغم حصول الزوجة علي الطلاق الذي حاربت من أجله غادرت المحكمة في خجل واضح فوق وجهها.. ربما كان مشهدا من كسوف شمس!