فى الوقت الذى انطلقت فيه فعاليات القمة ال13 ل"منظمة التعاون الإسلامي"، بمشاركة قادة ورؤساء وفود أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية، فى مقر انعقاد القمة، انطلقت كل الأنظار لما قام به الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بشأن رفضه مصافحة وزير الخارجية المصرى سامح شكرى وبسبب ما نشرته الصحف التركية بوصف سامح شكرى ب"الوزير الانقلابي" ما تسبب فى علامات استفهام حول الإجراءات الأمنية التى اتخذتها تركيا جراء هذا الشأن. وتوجه سامح شكرى وزير الخارجية لمدينة إسطنبول ممثلاً لمصر، ليترأس وفد مصر فى الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي، حيث ستقوم مصر بتسليم رئاسة منظمة التعاون الإسلامى لتركيا بعد انتهاء رئاستها للدورة الثانية عشر للمؤتمر، ليفاجأ الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الجميع بموقف أحرج مصر حيث تجنب مصافحة وزير الخارجية سامح شكرى الذي سلم رئاسة القِمة الإسلامية ال13 لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو. وأفادت صحيفة هافينتجون بوست بأنه عقب انتهاء شكرى إلقاء كلمة مصر باعتبارها الرئيس السابق للقمة ال12، نزل من على المنصة، ليقوم بعدها أردوغان بالتوجه إلى المنصة من الناحية المقابلة تجنبًا لمصافحة وزير خارجية مصر. ولم يقف الأمر على هذا الحد وإنما قامت الصحف التركية بالحديث عن وزير الخارجية المصرى واصفين إياه بالوزير الانقلابي، ما طرح تساؤلات عدة حول الإجراءات الأمنية التى اتخذتها تركيا بشأن هذا المؤتمر. فى هذا السياق قال نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع سابقًا، إن تركيا شأنها شأن الدول الأخرى فى حالة انعقاد مؤتمرات دوليه بها تسعى لاستخدام كل الإجراءات التأمينية، فضلاً على أن تركيا معرضة لهجمات إرهابية عدة من حزب العمال التركي قد تسعى للتهديد بأمن هذا المؤتمر. وأشار فؤاد، فى تصريحات ل"المصريون"، إلى أن تركيا مسئولة عن تأمين كل زوارها خاصة وزير الخارجية المصرى خاصة لما عرف عن تركيا من رفض للنظام الحاكم فى مصر، مؤكدًا أنها مسئولية دولية. وأضاف فؤاد، أن الرد على هذا السلوك من أردوغان يتم وفقًا للعرف الدبلوماسي بالمعاملة بالمثل، مشيرًا إلى أن الأمر ليس له أى تبعات أمنية مخيفة منوهًا بأن رفض الرئيس السفر لتركيا للتخوفات من قيام تركيا بأعمال لا يحمد عقباها قد تحرج الرئيس. من جانبه قال اللواء نبيل مصطفى خليل، أستاذ القانون الدولى بأكاديمية الشرطة، إن ما حدث من عدم المصافحة موضوع شخصي ليس له أى تأثير على إجراءات الأمن الدولية، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن الموقف لا يعبر إلا عن عداء شخصي إلا أن تركيا اتخذت إجراءات أمنية عدة فى هذا الشأن. وأشار خليل، فى تصريحات ل"المصريون"، إلى أن الأمر ليس له انعكاس على المستوى الرسمى أو العلاقات أو الإجراءات الأمنية للمؤتمر.