بدأت قبيلة "بني شنقول" الإثيوبية ذو الغالبية المسلمة في افتعال جدل داخل إثيوبيا بسبب بناء سد النهضة على أرض تابعة لتلك القبيلة المعروف بانتماء 80% من المنتمين إليها إلى الإسلام، فيما تم تهجير قرابة مليون فرد منها دون أن تعوضهم عن سحب أرضهم. ويشكل الشعب الإثيوبي نحو 65 % من قبائل "الأورمو"، في مقابل 3% لقبيلة "التجراي"، وهي القبيلة الحاكمة في إثيوبيا، غير أن وجود السد في منطقة تابعة لقبيلة "بني شنغول" جعل من هذه القبيلة معرضة للخطر في حال بناء السد وتشييده، وهو ما تتخوف منه القبيلة لذلك انضمت فورا ضد المظاهرات التي قام بها "الأورمو" ضد حكومة الأقلية. وقال المهندس إبراهيم الفيومي، صاحب مشروع نهر الكونغو، إن "قبيلة بني شنقول انضمت للثورة التي قام بها الاورومو، وانضم لها معظم القبائل أصحاب الأرض في منطقة السد، بعد أن تم تهجير السكان في الإقليم الذي يقام عليه السد، والبالغ عددهم حوالي مليون شخص، تم الاستيلاء على أراضيهم بدون تعويضهم". وأوضح الفيومي ل "المصريون"، أن هناك مخاوف كبيرة من حرب طائفية نتيجة استحواذ فئة قليلة على الحكم واضطهاد بقية القبائل، وتعمد الإضرار بقبيلة "بني شنقول" المسلمة. من جانبه، أكد الدكتور أحمد الشناوي، خبير السدود بالأمم المتحدة، أن "هناك كارثة يمكن أن تحدث في حالة انهيار سد النهضة حيث إن أكثر المتضررين ستكون تلك القبيلة "بني شنقول" لأنها ستباد بالكامل. وحذر الشناوي من أن مصر وإثيوبيا سيواجهان كارثة حقيقية لذلك فإن مصر مطالبة بأن تفعل كل المتاح حتى يتم التخلص من هذا السد، وعليها دعم مطالب "الشعب الأورومي" في الثورة ضد حكومة تبدد أحلامهم وتدعي أن سد النهضة سيكون مصدرا للتنمية، ولا تحدث الشعب عن الاضرار الناتجة في حالية انهياره. ويتخوف خبراء من انهيار سد النهضة بعد بنائه لضعف شركة "ساليني" التي تشيده وسمعتها السيئة، إذ سبق لتلك الشركة تشييد سد في إثيوبيا وانهار بعد بنائه بأسبوعين.