يتخذ مسلمو إثيوبيا (80% من شعب الأورمو) موقفًا مؤيدًا لمصر في مخاوفها من التداعيات المحتملة لبناء سد النهضة على حصة مصر من مياه النيل، ونظموا مظاهرات عدة للمطالبة بوقف أعمال البناء في السد حملوا خلالها الأعلام المصرية. في الوقت الذي أعلن فيه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بإثيوبيا، أن المسلمين يدعمون بناء سد النهضة ويرون فيه سدًا حقيقيًا للتنمية ولا يؤثر مطلقًا على المسلمين في الدول الأخرى، وأنهم قدموا دعمًا للسد يقدر بنحو نصف مليون "بير" إثيوبي.
وقال المهندس إبراهيم الفيومي، رئيس مشروع نهر الكونغو، إن "المسلمين في إثيوبيا لايدعمون مطلقا بناء سد النهضة"، معتبرًا أن "الحديث عن ذلك وهم وتضليل". وأضاف الفيومي ل "المصريون"، أن "قبيلة الأورمو يوجد أكثر من 80 % مسلمين يرفضون سد النهضة بل يعملون على هدمه وعدم إقامته لأنهم يرون فيها ضررًا كبيرًا على مصالحهم". وأشار إلى أنهم "تربطهم علاقة كبيرة بالمسلمين في إثيوبيا وحضر ممثلون عنهم إلى مصر أكثر من مرة، وفي كل مرة كانوا يظهرون على الفضائيات رافضين لوجود هذا السد". من جانبه، قال الدكتور أحمد الشناوي، خبير السدود بالأمم المتحدة، إن المنطقة التي يقام فيها سد النهضة قريبة جدًا من قبائل الأورمو المسلمة، وتم اختيار هذا المكان خصيصًا، حتى إذا انهار السد فإن تلك القبيلة المسلمة تكون أكثر المتضررين. وأشار الشناوي إلى خطورة بناء سد النهضة على قبيلة "الأورمو"، لافتًا إلى أنه في بنائه هلاكًا لتلك القبيلة التي تسكن في مناطق قريبة جدًا من السد. كان المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بإثيوبيا قد أعلن في بيان له نشرته الصحف الإثيوبية، أنه يحشد المسلمين لدعم بناء سد النهضة، مؤكدًا أن المسلمين يدعمون بناء هذا السد بكل قوة. وتبني إثيوبيا سد النهضة في منطقة جبلية على النيل الأزرق، فيما يقول خبراء ومتخصصون إن تلك المنطقة مليئة بالتغييرات الأرضية، محذرين من أن سد النهضة ربما ينهار في غضون سنوات جديدة وهو ما يعرض مصر والسودان لأكبر كارثة بيئية قد يواجهها على مر العصور.