قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم الغندور،اليوم الثلاثاء ،أن بلاده ستبدأ بالتفاوض حول مدينتي حلايب وشلاتين وذلك بعد أيام على إعلان القاهرة أن جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر تعودان للسعودية. وأشار الغندور، فى تصريحات صحفية أن قضية حلايب وشلاتين لم تأخذ مساراً جديداً، مرجحاً أن تحل إما عن طريق التفاوض حولها مباشرة، أو اللجوء للتحكيم الدولي، حتى لا تكون شوكة فى العلاقات المصرية السودانية. واعتبر وزير الخارجية السوداني أن كل سوداني يؤكد أن حلايب سودانية بينما كل مصري يؤكد بأنها مصرية، لكن ما بيننا هو التاريخ والحدود الجغرافية، لذلك أرجح بأن الحل الأمثل هو التفاوض فيها أو اللجوء للتحكيم الدولي، مصيفاً أن"حلايب بالنسبة لنا قضية وطنية وأرض نعمل على حلها بالتراضي بين أشقائنا المصريين" بحسب ما ذكر موقع "اليوم السابع". وحول أزمة سد النهضة قال الغندور، إن هناك اتفاقاً مشتركاً بين الرئيس السوداني والمصري ورئيس وزراء إثيوبيا على توقيع مشترك فى اتفاقية إعلان المبادىء حول بناء السد، لافتاً إلى أن الاتفاقية أكدت على حق إثيوبيا فى بناء السد، ولكنها أكدت أيضاً على حق مصر والسودان فى المياه، بحيث لا يؤثر السد بأي حال من الأحوال على البلدين. وأضاف لذلك هناك جلسات تم عقدها بين وزراء الخارجية في الدول الثلاث ووزراء الري في مفاوضات متتالية في الخرطوم، ووقعنا اتفاقاً مشتركاً، بجانب التوقيع مع شركتين فرنسيتين مهمتهما التأكيد وتفسير بطريقة فنية وعلمية ودراسة الآثار التى تترتب على بناء السد والتأثيرات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وحالياً في مرحلة التوقيع مع هذه الشركات لبدء العمل في المشروع. وأثارت قضية مدينتي حلايب وشلاتين الواقعتين تحت الإدارة المصرية، خلافاً بين القاهرةوالخرطوم، وكل منهما تدعي أنهما تابعتان لها. وكانت مصر والسعودية قد وقعتا اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بينهما مما نجم عنها تنازل القاهرة للرياض عن جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر الأمر الذي أثار غضباً عارماً في مصر.