استغرقت كلمة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز أمام مجلس النواب المصرى حوالى سبع دقائق فقط، حيث بدأ الملك كلمته الساعة الواحدة والربع تمامًا وانتهى منها فى الساعة الواحدة و22 دقيقة. كان الملك سلمان، قد وصل إلى مقر البرلمان فى تمام الساعة الواحدة تقريبًا، حيث سبقه موكبان حملا حوالى مائة من الشخصيات السعودية. جاء الموكب الأول يحمل حوالى خمسين شخصية سعودية، ثم تبعه موكب آخر حوالى خمسين شخصية سعودية أخري، وقد تم تخصيص الثلاثة صفوف الأولى من المقاعد فى المجلس لجلوس الضيوف السعوديين، مما جعل هذه المقاعد تكتسى باللون الأبيض المميز للعقال السعودى المعروف. بينما شهدت المقاعد بالشرفات العلوية الإعلاميين السعوديين المرافقين للوفد الملكى، ويبلغ عددهم حوالى 25 شخصية إعلامية سعودية. كما شهدت القاعة الكبرى حضور وزير واحد فقط هو وزير الإسكان المصرى مصطفى مدبولى. وكان رئيس المجلس الدكتور على عبد العال والوكيلان السيد الشريف وسليمان وهدان وأمين عام المجلس المستشار أحمد سعد الدين، فى استقبال الملك، والوفد المصاحب له. ثم توجه الملك مباشرة إلى القاعة الرئيسية وبمجرد دخوله شهدت القاعة تصفيقًا حادًا وهتافات من النواب مثل "مرحبًا بجلالة الملك" و"مصر والسعودية أيد واحدة". ثم جلس الملك على المنصة الرئيسية بجوار رئيس المجلس. كما قام أحد نواب الصعيد الجالسين فى الشرفة العلوية المقابلة لمنصة رئيس المجلس بتدليه لافتة كبرى مكتوب عليها "الصعيد يرحب بجلالة الملك على أرض الكنانة"، ونظرًا لطول اللافتة تم رفعها حتى تتمكن كاميرات التليفزيون من تصوير الحدث.
كما شهدت القاعة، أيضًا قيام عدد كبير من النواب برفع أعلام صغيرة لكل من مصر والسعودية. وبمجرد أن بدأ رئيس المجلس كلمته ووجه أول عبارة فيها باسم خادم الحرمين الشريفين حتى انفجرت القاعة بالتصفيق الحاد، مع وقوف النواب فى أماكنهم. وقد بدا رئيس المجلس فى تمام الساعة الواحدة وخمس دقائق وانتهى منها تقريبًا فى حوالى الساعة الواحة والربع. ثم توجه رئيس المجلس بالكلمة للملك قائلاً: والآن نحن جميعًا فى انتظار حديثكم إلى نواب مصر.. فلتتفضل جلالة الملك. وبمجرد أن بدأ الملك سلمان خطابه حتى انفجرت القاعة مرة أخرى بالتصفيق الحاد وقاطعه عدد كبير من النواب بالهتافات وخصوصًا عندما تحدث وأشار إلى الجسر البرى المزمع إنشاؤه، وكذلك عند الحديث عن نية إقامة منطقة تجارة حرة فى شمال سيناء.
وبعد أن انتهى الملك من كلمته التى استمرت 7 دقائق شهدت القاعة موجة أخرى من التصفيق الحاد، وقام نائبان بإلقاء كلمات ترحيب أولهما كان يجلس فى الشرفة والثانى هو نائب شمال سيناء سلامة الرقيعى وقد حياه الملك على قصيدته. ثم قام الملك بعد ذلك، حيث توجه إليه الدكتور على عبد العال لإهدائه درع المجلس الذى كان يحمل صورة الملك بداخله وعلم مصر والسعودية. وبمجرد أن بدأ الملك سلمان فى مغادرة القاعة، حتى أحاطه عدد كبير من النواب يحاولون مصافحته.