رفض السفير أحمد أبوزيد المتحدث باسم وزارة الخارجية التعقيب على تصريحات وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني حول مقتل جوليو ريجيني، إلا أنه وصفها بأنها "تزيد من تعقيد الموقف لا سيما أنها تأتي قبل يوم واحد من وصول فريق المحققين المصرين لإيطاليا لإطلاع الجانب الإيطالي على كافة ما وصلت اليه التحقيقات حول الحادث". ونوه أبوزيد في معرض رده على استفسارات محررين دبلوماسيين حول تصريحات جينتيلوني في إحاطة لمجلس الشيوخ الايطالي في قت سابق الثلاثاء، بأنه لن يعقب عليها "نظرا للعلاقات القوية والمتشعبة والتاريخية بين مصر وإيطاليا علي المستويين الرسمي والشعبي، وما شهدته الفترة الأخيرة من تنسيق بين الجانبين بشأن متابعة مسار التحقيقات، انتهاءً بزيارة النائب العام الإيطالي إلي مصر في منتصف الشهر الماضي وتأكيد الجانب المصري خلال الزيارة علي التزامه بالتعاون الكامل مع الجانب الايطالي في هذه القضية". وكان وزير الخارجية الايطالي قد حذر من إنه "إنْ لم يكن هناك أي تغيير في أسلوب التعاون الذي عرضته مصر بالتحقيق في قضية مقتل جوليو ريجيني"، فإن "حكومتنا مستعدة للرد بتدابير فورية ملائمة"، مع "إبلاغ البرلمان بالأمر على وجه السرعة". كما وصف جينتيلوني "التعاون الذي عُرض على بلاده من قبل مصر في قضية ريجيني"، بأنه "بدا غامضاً وغير كافٍ واشتمل على ملفات شحيحة" من حيث المحتوى،على حد تعبيره. وأردف رئيس الدبلوماسية الايطالية خلال الإحاطة، "سنفهم من اجتماع المحققين المقرر يومي الخميس والجمعة من هذا الأسبوع، إن كان هناك تعاونا كاملا"، مؤكدا ضرورة إمكانية "الحصول على الوثائق المفقودة، وعدم قبول حقائق مشوهة ومريحة"، وكذلك "التأكد من هوية المسؤولين عن إخضاع جوليو ريجيني للمراقبة في الفترة التي سبقت وفاته".