قالت والدة الشاب الإيطالي، جوليو ريجيني، الذي عثر عليه مقتولاً في القاهرة الشهر الماضي، إن ابنها تعرض للتعذيب، فيما طالب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ لويجي مانكوني، باستدعاء السفير الإيطالي في القاهرة للتشاور. ونقل التلفزيون الحكومي الثلاثاء، عن باولا ريجيني، والدة الشاب القتيل، قولها في مؤتمر صحفي بمجلس الشيوخ الإيطالي "أنا أم جوليو، وليس من السهل علي أن أكون هنا لأن ما حصل لولدي ليس حالة معزولة، كما يزعم المصريون، إذ أود أن أشير أنه توفي تحت التعذيب مثلما كان سيحدث لأي مصري". وقالت: "ابني جوليو لم يكن صحفيًا ولاجاسوسًا بل كان شابًا يمثل المستقبل، ولدى توجهنا إلى المشرحة للتعرف على الجثة، لم نستطع تمييزه سوى من أنفه ولا أملك الآن البوح بما يمكن أن يكونوا قد فعلوا به قبل وفاته". في نفس السياق، طالب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ لويجي مانكوني خلال المؤتمر الصحفي باستدعاء السفير الإيطالي في القاهرة. وأضاف إن "استدعاء السفير لا يعني سحبه بل لغرض التشاور ومن الضروري إعادة النظر في العلاقات القنصلية مع مصر". وتابع: "إذا لم يقدم وفد المحققين المصريين الذي سيصل إلى روما للقاء المسؤولين الأمنيين الإيطاليين في الخامس من أبريل المقبل أي جديد، فينبغي على وزارة الخارجية الإيطالية اعتبار مصر بلدًا غير آمن". من جانبها قالت محامية عائلة ريجيني أليساندرا بالليريني في تعليق على رواية وزارة الداخلية قبل أيام حول العثور على متعلقات لريجيني بحوزة تشكيل عصابي "إننا أمام تضليل جديد من السلطات المصرية التي أظهرت مقتنيات لا صلة لها بجوليو ريجيني باستثناء هويته". وأضافت "نحن بانتظار قدوم وفد المحققين المصريين إلى روما، لكي يسلموا ما لديهم من قرائن ولاسيما أشرطة الفيديو ومحاضر التحقيق وكل ما يتصل بالجثة قبل تشريحها". ووفق السفارة الايطالية في القاهرة، فإن الشاب جوليو ريجيني البالغ من العمر 28عامًا، كان متواجدًا في القاهرة منذ سبتمبر الماضي لتحضير أطروحة دكتوراه حول الاقتصاد المصري، واختفى مساء يوم 25 يناير في حي الدقي حيث كان لديه موعد مع أحد المصريين.