أدان الشيخ حافظ سلامة زعيم المقاومة الشعبية في السويس، من يتطاول على الذات الإلهية وعلى الرسول سيد الخلق صلى الله عليه وسلم في أجهزة الإعلام. وقال "سلامة" إن المدعو أحمد مرتضى منصور عضو مجلس الشعب وعلى الهواء مباشرة يتفوه في إحدى القنوات بقوله "محمد صيام لا يقدر لا هو ولا النقابة ولا اللى خلقه يتهمنى)، أي أنه بكل ما أوتي من عقل يتطاول على الذات الإلهية بكل استهتار. وأضاف: "كأن الخالق تبارك وتعالى ليس في استطاعته أن يتهم مخلوقا من مخلوقاته"، متسائلا: "أليس هذا كفرا مباحا"؟ وتابع: "بينما يقول الوزير المعزول المستشار أحمد الزند "إذ لم يكن هؤلاء قد خلق السجن من أجلهم أمال السجون اتعملت عشان مين؟ ليسأله حمدى رزق (تسجن صحفيين)؟ ليرد الزند: (إنشاله يكون النبى صلى الله عليه وسلم وأستغفر الله العظيم يا رب)، والله تبارك وتعالى يقول عن رسوله الكريم محمد صلوات الله وسلام عليه (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى)، أى أن الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم من الخطأ"، متسائلا: "كيف بهذا الزند يتعرض حين استعراضه للمخطئين من الصحفيين بأن يودعهم في السجون التي خصصت لهم ولأمثالهم وليس منهم يا زند"؟ قائلا: "رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه توج بقوله تعالى (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) وأثنى على ربه بما توجه به وقال (أدبني ربي فأحسن تأديبي(، فهل بعد ثناء الله تبارك وتعالى أنه لا ينطق عن الهوى وإنما هو وحى يوحى اتصف رسول في الجاهلية قبل الإسلام ب(الصادق الأمين)، فكيف يا زند تتطاول على المقام الكريم وتجعله مع المخطئين؟! وواصل "سلامة" أن إقالة الزند بعد سبه الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك أحمد مرتضى دون محاكمة عبرة لغيرهم حتى يعلم الجميع أن الإسلام الذي ندين به والذي جاء به رسولنا صلى الله عليه وسلم ويقول الله تبارك وتعالى: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ). وقال إن من شروط الإيمان الكاملة للمسلم عدم المساس بأى نبي ولا رسول لأن هذا ينقص من إيمان المعتدى ويعلو عند الله مقام الأنبياء صلوات الله عليهم. ونبه: "يا قوم أفيقوا من غفلتكم أن مصر الإسلامية يعتز أبناؤها انتسابهم إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ويضحون بأرواحهم فداء لله ولرسوله وعلى المسؤولين في هذا البلاد الأمين أن يكون ردهم على هذه التطاولات رادعة لهم ولغيرهم حتى تظل مصر بمكانتها أمام العالم كله بأنها حامية لكل الأنبياء السابقين، وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال (أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا فَخْرَ، وبيدى لواء الحمد ولا فخر وما من نبي يومئذ أدم فمن سواه إلا تحت لوائي وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر). وأوضح: "هذا نبينا صلوات الله وسلام عليه وتواضعه وأن العالم الإسلامي لا يزال ينتظر الرد السريع من المسؤولين على هذه الاعتداءات".