قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى افتتاحيتها، إن مصر بإمكانها أن تصبح ضمن أقوى 10 اقتصادات على مستوى العالم خلال جيل واحد، مشيرة إلى التصريحات الأخيرة لرئيس اللجنة الاقتصادية بجماعة الإخوان المسلمين، أشرف بدر الدين، التى قال فيها إن الإخوان والأحزاب الرئيسية تتجه نحو التوافق بشأن إدارة الاقتصاد، باعتبارها مؤشرا جيدا، حال حدوثه. ورأت الصحيفة أن سوء الأوضاع الاقتصادية فى مصر يحطم آمال المصريين فى مستقبل ديمقراطى، محذرة من أن احتياطات البلاد من العملة الأجنبية التى تراجعت من 36 مليار دولار إلى 10 مليارات، قد تنفد تماماً بحلول مارس القادم. وأَضافت نيويورك تايمز فى افتتاحيتها أن مستقبل المصريين ليس وحده على المحك، فمصر هى رابع أكبر اقتصاد فى منطقة الشرق الأوسط، و نجاحها أو فشلها سيكون له تأثير كبير على المنطقة وما ورائها. وقالت إن المجلس العسكرى الحاكم أصبح يدرك الآن حجم التهديد الذى يشكله الاقتصاد المنهار، مستشهدة بأنه فى مايو الماضى رفض الحصول على قرض قيمته 3,2 مليار دولار من صندوق النقد الدولى، بدعوى أنه يشكل تعدياً على سيادة البلاد، لكنه عاد وتقدم بطلب للحصول على ذلك القرض الآن بعدما أصابه اليأس، ورحب باستقبال وفد من صندوق النقد الدولى لمناقشة العناصر الممكنة لبرنامج اقتصادى. ولفتت إلى أن الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبى ودول الخليج كانت قد وعدت مصر بمساعدات بمليارات الدولارات فى العام الماضى، إلا أن معظمها لم يتحقق فى انتظار علامات على الاستقرار السياسى فى البلاد، وقالت إذا نجحت المفاوضات مع صندوق النقد الدولى على المدى الطويل، فإن تلك الدول سيكون عليها التحرك بسرعة للوفاء بالتزاماتها، بما فى ذلك العروض لبدء محادثات حول التجارة الحرة مع مصر.