كشف نجيب جبرائيل محامى الكنيسة الأرثوذكسية، أن موكله رجل الأعمال نجيب ساويرس زار الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وقبل يديه، وأعلن أمامه عن استعداده لتقديم روحه فداءً للدين الإسلامي، وللمسلمين فكيف يتهمونه بازدراء الدين الإسلامى، أو أنه يتجسس لصالح إسرائيل. وأعرب جبرائيل عن ثقته بأن ساويرس على حكم بالبراءة من جميع التهم المنسوبة إليه سواء بالتجسس أو ازدراء الدين الإسلامى، لعدم وجود قصد جنائى، حسب قوله. وأضاف، أن المسلمين يتهمون ساويرس بأنه يزدرى الدين الإسلامى، لأنه نشر صورة لملتح على صفحته الخاصة، رغم أن هناك مسلمين يسبون الديانة المسيحية ويقومون بضرب أى أحد يخالفهم فى العقيدة. ووصف جبرائيل فى تصريحات لأحد مواقع أقباط المهجر عصر الرئيس المخلوع حسنى مبارك بأنه كان عصرا للتسامح وقبول الآخر، أما الآن فإن عصر الإسلاميين المتحالفين مع الحكم العسكرى أسوأ العصور على مصر منذ آلاف السنين نظرا لأنهما - أى الإسلاميين والعسكريين- لا يقبلون بالآخر ولا يقبلون بأى شخص يبدى رأيه حتى وإن كان هذا الرأى لا يخالف القانون والدستور. وأشار إلى أن "مرجعية المجلس العسكرى والإسلاميين لا تعترف بالقانون أو الدستور إنما تعترف بقتل وإبادة الآخر، وهو ما حدث فى كنيسة القديسين التى فجرها الإسلاموين وفى ماسبيرو التى قتل فيها العسكريون الأقباط المسالمين"، حسب وصفه. وهدد جبرائيل بأنه سيرفع دعوى إلى المحكمة الجنائية الدولية فى قضية أحداث ماسبيرو إذا لم تقم السلطات المصرية بإجراء تحقيق فى الحادثة وتحديد الجانى من القوات المسلحة ومعاقبته بتهمة قتل الأقباط ودهسهم بالسيارات المصفحة والمدرعات (بحسب زعمه). ووصف جبرائيل البرلمان القادم بأنه برلمان أفغانى وإيرانى قائلا: إن البرلمان القادم مشكل من أغلبية إسلامية، جاءت برضى الحكم العسكرى الذى وافق لهم على إنشاء الأحزاب، مما يخالف الدستور وهو بذلك يأتى على غرار النموذجين الأفغانى والإيرانى .