قال الكاتب الإسرائيلي ومقدم البرامج التليفزيونية بن كاسبيت, إن التدخل الروسي في سوريا, أعطى انطباعا لكثيرين في العالم, بأن موسكو في طريقها لأن تصبح مجددا قوة عالمية كبيرة. وأضاف بن كاسبيت في مقال له بموقع "يسرائيل بلاس" العبري في 10 مارس, أن التدخل الروسي في سوريا غير الواقع الميداني كثيرا، وحول بشار الأسد من خاسر إلى منتصر، وخلط كل الأوراق لجميع اللاعبين في الملف السوري. وتابع " إسرائيل لم تستهدف وتسقط طائرة روسية دخلت للأجواء الإسرائيلية, وطارت فوق تل أبيب، مما يؤكد عمق التنسيق والتقارب بين إسرائيل وروسيا". واستطرد " إسرائيل بصدد توثيق تحالفها مع روسيا بأي ثمن, لأن التدخل الروسي في سوريا تحديدا جاء في صالحها, حيث أبقى على نظام الأسد, الذي طالما حافظ على الهدوء في الجولان, كما أبعد احتمال سيطرة الإسلاميين على السلطة في سوريا, والذي كان يقلق تل أبيب بشدة ". وأشار بن كاسبيت أيضا إلى أن إسرائيل خرجت رابحة من الدور الروسي الحاصل في المنطقة، ولذا تفضل موسكو على التقارب مع أنقرة . وكانت الطائرات الروسية قصفت في 10 مارس ريف إدلب شمالي سوريا, في خرق جديد للهدنة السارية منذ حوالي أسبوعين. وأفادت "الجزيرة" بأن طائرات روسية أغارت في 10 مارس على بلدات خاضعة للمعارضة المسلحة في ريف إدلب. ومن جهتها, ذكرت لجان التنسيق المحلية أن القصف الروسي استهدف بلدتي الطيبات والغسانية في ريف مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي. وكانت غارات روسية استهدفت قبل أيام بلدة أبو الظهور في ريف إدلب الشرقي, مما أسفر عن مقتل 17 شخصا وإصابة عشرات, ورافقها قصف مدفعي من قوات النظام السوري لمدينة جسر الشغور. وبالتزامن, قصفت طائرات روسية بلدات وقرى تخضع لتنظيم الدولة حول مدينة منبج في ريف حلب الشرقي شمالي سوريا, وفي تدمر بريف حمص الشرقي (وسط), وكذلك في دير الزور شرقي سوريا. كما قال ناشطون إن مروحيات لقوات الأسد ألقت في 10 مارس براميل متفجرة على مدينة كفر نبودة بريف حماة (وسط). وتحاول قوات الأسد بدعم روسي فصل المناطق الخاضعة في ريف حماة الجنوبي وريف حمص الشمالي بعضها عن بعض.