تطورات جديدة تبرزها الوكالات العالمية في العملية البرية التي يخوضها الجيش السوري بمناطق مختلفة خلال الفترة الراهنة، حيث تشير أغلب التقارير إلى أن الجيش السوري، حقق تقدمًا في هجومه الواسع بمحافظة حماة، مدعوما بغطاء جوي روسي وصواريخ كروز، مؤكدة أن الارتباك يسود الأجواء الآن داخل صفوف الجماعات المسلحة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة تدور في المنطقة بين قوات الجيش والجماعات المسلحة، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلاتها قصفت أهدافا لداعش في حمص وحماة والرقة. ونقلت وسائل الإعلام السورية الرسمية عن رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش السوري العماد علي عبد الله أيوب قوله إن قواته بدأت «هجوما واسعا بهدف القضاء على تجمعات الإرهاب»، ولم يحدد أيوب المناطق التي استهدفها الهجوم، لكنه قال إن قواته «حدت من القدرة القتالية لداعش والتنظيمات الأخرى وحافظت على زمام المبادرة العسكرية». وفي مطلع فبراير 2015 شنّ الجيش السوري هجوماً واسعاً على عدة محاور منها دمشق – درعا – القنيطرة، لفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء من جهة ولقطع طريق إمداد المجموعات المسلحة عن طريق الكاستيلو من جهة أخرى، ومع هذا التطور الجديد الذي حدث في الأيام الأخيرة الماضية أعلن وزارة الدفاع الروسية أن طائراتها قصفت خلال يومًا واحد 63 هدفا "إرهابيا" في محافظات حماة (وسط) واللاذقية (غرب) وإدلب (شمال غرب) والرقة (شمال)، وأكدت موسكو أنها دمرت 53 موقعا يستخدمها "الإرهابيون" فضلا عن مركز قيادة وأربعة معسكرات تدريب وسبعة مستودعات ذخائر. وحقق الجيش السوري تقدما على جبهات عدة في عمليته البرية الواسعة ضد الفصائل المتشددة في ريف حماة الشمالي باتجاه الطريق الدولي دمشق-حلب، وفي تلال ريف اللاذقية الشمالي والشمالي الشرقي وفي ريف إدلب الجنوبي. ويقول الخبراء إن الجيش السوري يحاول تحصين مواقعه في حماة خلف قوس يمتد من غرب خان شيخون (جنوب إدلب) على الطريق الدولي وصولا إلى كفر نبودة غربا. ونقلت صحيفة الوطن، المقربة من النظام، "واصل الجيش قلب الطاولة على التنظيمات المسلحة في أرياف حماة وإدلب واللاذقية حيث اقترب من حدود مدينة خان شيخون". وفي ريف حماة الشمالي، قال مصدر عسكري إن "الجيش السوري يوسع نطاق عملياته البرية حول مدينة مورك شرقا ومعان شمالا" ولا تزال الاشتباكات مستمرة في مناطق عدة تحت التغطية الجوية الروسية. وعلى جبهة أخرى، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد إن إحدى أهداف العملية البرية الحالية للجيش السوري هو الدخول إلى منطقة جسر الشغور وكسر الحصار عن بلدتي الفوعة وكفريا في إدلب عن طريق السيطرة على سهل الغاب وتأمين ريف اللاذقية الشمالي.