قال رئيس الإدعاء الإيطالي اليوم الخميس إن بلاده سترسل مدعين إيطاليين إلى مصر للتحقيق في تعذيب وقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني. جاء هذا الإعلان بعد أن أيد البرلمان الأوروبي قرارا يفيد بأن حالات الاختفاء والتعذيب أصبحت شائعة في مصر ويدعو القاهرة للتعاون بشكل كامل مع إيطاليا. والتقى رئيس الادعاء الإيطالي "جوسيبي بيناتوني" مع السفير المصري لدى إيطاليا عمرو حلمي وأعلن قبوله دعوة للاجتماع قريبا مع محققين مصريين في الحادث. يشار إلى أن ريجيني طالب الدراسات العليا بجامعة كمبريدج اختفى في مصر يوم 25 يناير الماضي وعثر على جثته على طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوي بعد ذلك بأيام وبها آثار كدمات وكسور. وكان ريجيني يدرس أوضاع النقابات العمالية المستقلة في مصر وكتب مقالات انتقد فيها فيها الحومة المصرية وقالت مصادر قضائية إن المدعين الإيطاليين يشتبهون في أن أجهزة أمنية مصرية قتلت ريجيني ظنا منها أنه جاسوس. ونفت الداخلية المصرية مرارا هذا الاتهام وألمحت إلى احتمال ضلوع مجرمين عاديين أو إسلاميين متشددين في الحادث. وأرسلت إيطاليا إلى مصر فريقا من سبعة أشخاص للتحقيق لكنهم بعد شهر لم يحصلوا على جميع الأدلة التي يقولون إنهم بحاجة إليها لإجراء التحقيق بشكل ملائم. وقال البرلمان الأوروبي في قراره إنه "يندد بشدة بتعذيب جوليو ريجيني المواطن بالاتحاد الأوروبي واغتياله في ظروف مريبة." وأضاف أنه يجب على مصر منح إيطاليا "كل المعلومات والوثائق الضرورية لإجراء تحقيق سريع وشفاف ونزيه في قضية ريجيني." ودعا القرار أيضا الدبلوماسيين بالاتحاد الأوروبي للضغط على مصر لتحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان وقال إن ريجيني قتل "وسط مناخ تشيع فيه حالات التعذيب والوفاة في أماكن الاحتجاز والاختفاء القسري في عموم مصر خلال السنوات الماضية". وتنفي مصر انتهاك حقوق الإنسان.