ارتياح قبطي بسبب اللائحة الجديدة .. ومفكرون: بارقة أمل رحبت قيادات وحركات قبطية باللائحة الجديدة التي وافق عليها المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية للأحوال الشخصية، الأربعاء الماضي، والخاصة باعتبار الهجر 5 سنوات أحد أسباب الطلاق بين المتزوجين، مؤكدين أن ذلك يعد حلًا جذري لمشكلة الطلاق، وأنها تحل مشاكل آلاف الأسر. وأقر المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بإجماع الأساقفة، الذين حضروا «السيمنار»، الأخير الذى عقد فى دير الأنبا بيشوى، الأحد الماضي تحت عنوان «الأسرة المسيحية». من جهته رحب الدكتور نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان باللائحة الجديدة، بهذه الأمر قائلا: "إنه سيحل مشاكل آلاف الأقباط ممن لديهم مشاكل زوجية، والتي كان البعض يلجأ فيها إلى تغيير الملة والطائفة بل ذهب البعض إلى الخروج عن الديانة المسيحية للحصول على حكم بالطلاق". وكشف جبرائيل في تصريحات ل"المصريون" أن المستحدث فى اللائحة هو جواز التطليق للهجر واستحكام النفور 5 سنوات متصلة، موضحا أن الحكم بالتطليق فى هذه الحالة لا يوجب على الكنيسة منح تصريح زواج ثان، باعتبار الزواج سرا مقدسا تختص به الكنيسة وحدها، ومن ثم ليس من حق الجهة الإدارية أو القضاء، إلزام الكنيسة بمنح تصريح زواج ثان، فى هذه الحالة وإنما يصبح الأمر جوازيا للكنيسة. واعتبر نادر الصيرفى مؤسس رابطة أقباط 38 القرار ببارقة الأمل التي ستفتح الباب أمام المزيد من الحرية الشخصية ويسمح للكنيسة بالتمسك بحقها فى منح تصاريح الزواج الثانى. وقال إن الرابطة سبق وأن قدمت نفس المقترح لرئاسة الجمهورية العام الماضى، ولكنه لم يوافق عليه، مشيرا إلى إن فكرة الفراق كتحريض على الزنى جريمة تشريعية، وأنه لا توجد قوة فى العالم تستطيع إجبار الكنيسة على منح تصاريح زواج بالمخالفة للكتاب المقدس،مؤكدا أن القانون الجديد سيحل مشاكل الطلاق بنسبة 100٪. ووصف هانى عزت المصرى مؤسس رابطة منكوبى الأحوال الشخصية الأقباط قرارات الكنيسة ببارقة الأمل التى تفتح الباب أمام آلاف الأسر العالقة فى زيجات سابقة مشيدا بالاتفاق على الهجر كسبب للطلاق. وطالب المصري تطبيق القانون بأثر رجعى وعدم تطبيق بند الهجر لمدة 5 سنوات على من حصل من قبل على تطليق بسبب الهجر 3 سنوات. وتعود أزمة طلاق الأقباط إلى عام 2008 حين ألغى البابا شنودة البطريرك الراحل لائحة 1938 التى كانت تبيح للأقباط الطلاق لثمانية أسباب وقصر الطلاق على علة الزنا فقط، مما تسبب فى وجود آلاف العالقين فى زيجات فاشلة.