سلطت الصحافة العبرية الضوء على واقعة عزل البرلماني المصري توفيق عكاشة بأغلبية أصوات أعضاء مجلس النواب وذلك علي خلفية لقاء عكاشة لسفير دولة إسرائيل بالقاهرة. وقال موقع “والا” الإخباري العبري إن “17 برلمانيا فقط هم الذين رفضوا هذه الخطوة” بينما رفض 16 برلمانيا مصريا عزل عكاشة، وامتنع 6 نواب عن إبداء الرأي، وأيد 465 نائبا قرار تجميد عضوية “نائب التطبيع” كما وصفه برلمانيون. وتحت عنوان “التقي السفير الإسرائلي وتم إبعاده عن البرلمان”، أبرزت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلة خبر إقالة عكاشة. وأضافت الصحيفة تحت عنوان فرعي “المقابلة والعقاب” أن السفير “حاييم كورين” كان قد نشر مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو بالعربي جاء فيه أنه التقي صحفيين مصريين وأن هذه اللقاءات كانت ناجحة، مؤكدا ان اجتماعه مع البرلماني توفيق عكاشة كان ناجحا أيضا، ولفت إلى أنه يتفهم أن هذا اللقاء تسبب في حالة من الجدل والخلاف داخل الدولة المصرية، لكن السفارة الإسرائيلية تبارك كل شخص يرغب في لقاء مسئوليها. وكان السفير “كورين” صرح في مداخلة على راديو الجيش الإسرائيلي أنه فوجئ بدعوة عكاشة له مرحبا بتعزيز المصالح المشتركة لإسرائيل ومصر، معربا عن ترحيبه بالمبادرة ولقاء النائب المصري توفيق عكاشة. أيضًا نقل الموقع الإسرائيلي “تايمز أوف إسرائيل” عن حاييم كورين بعد واقعة ضرب عكاشة بالحذاء، قوله إنه لا يخشى الضرب بالحذاء، وأبرز موقع المرصد تقريرا عن واقعة طرد عكاشة من البرلمان المصري، من خلال رصد آراء سكان الدولة العبرية، عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وقال الموقع إن “التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعيّ الإسرائيلية خيبة أمل من التصرف المصري ومن رفض يد السفير كورن الممدودة للسلام، وتطرق الكثيرون إلى طرد عكاشة كدليل قاطع على أنّ معاهدة السلام مع مصر لا تطبق في الحقيقة”. وأضاف إنّ “الكراهية المصرية ضدّ إسرائيل تنبع من كون إسرائيل انتصرت في جميع الحروب بين كلا البلدين، وكتب: “المصريون ساخطون لأنّنا انتصرنا عليهم في كافة الحروب”. بينما علق أحد المتابعين لقصة عكاشة قائلا “أرجو التعلم من جيرانينا المصريين، وطرد أعضاء الكنيست العرب الذين رحّبوا بالإرهاب فورا”. وكتب معلّق آخر: “على الكنيست أن يقتدي بالبرلمان المصري!”. ووصف الموقع “توفيق عكاشة” إنه شخصية غريبة ومثيرة للسخرية حتى لو كان لديه تحركات بين النخبة العسكرية الحاكمة اليوم في مصر، فهو بالتأكيد ليس ممثلا لها أو ناطقا باسمها؛ في أفضل الأحوال هو بمثابة بالون اختبار أو كيس ملاكمة يهدف إلى قياس المزاج العام لدى الشعب. وكان رئيس مجلس النواب أعلن أمس الأربعاء موافقة أكثر من ثلثي الأعضاء، على رفض استمرار عكاشة، بمنصبة، رغم حصوله علي أعلي نسبة تصويت بالإنتخابات البرلمانية التى نظمتها مصر سبتمبر الماضي. وقال علي عبدالعال، رئيس المجلس، أن عزل نائب نبروه وطلخا لم يأت للقاء سفير دولة إسرائيل، التى تربطها بمصر معاهدة سلام منذ 37 عام، وأشار عبدالعال أن عزل النائب بسبب خروقات وتهديدات أصابت الأمن القومي المصري، جراء تصرفاته. وتعد تلك هي السابقة الأولي التي يؤدي فيها غضب شعبي لعزل نائب منتخب ببرلمان مصر، ورغم أن القرار حتي الآن يبدو غير محصن إداريًا لوجود مخالفات فى تطبيق اللائحة الداخلية، بحسب المدافعين عن بقاء عكاشة داخل البرلمان.