دعت نقابة الصحفيين، الزملاء الصحفيين لجمعية عمومية، يوم الجمعة 4مارس، لمناقشة قضايا المهنة، وعلى رأسها قضايا الحريات، والأجور وإقرار الميزانية. وتأتى الدعوة بالتزامن مع اعتصام عدد من الصحفيين و مجلس إدارة النقابة على رأسهم خالد البلشي رئيس لجنة الحريات ومحمود كامل عضو مجلس النقابة، احتجاجًا على أوضاع الصحفيين المعتقلين المتردية. كما تأتى الدعوة بعد دعوة نقابة الأطباء لجمعية عمومية حاشدة ضد انتهاكات وزارة الداخلية بحق الأطباء. وقال أبوالسعود محمد عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن "الجمعية العمومية للنقابة الصحفيين المقبلة، جمعية عادية وليست طارئة لمناقشة الأوضاع العادية للصحفيين وبنود كثيرة من بينها الحريات والفصل التعسفي بحق الصحفيين". وأضاف ل"المصريون"، أن "الجمعية العمومية، ستناقش العديد من البنود منها مناقشة ميزانية النقابة العام الماضي والأجور والحريات ولائحة القيد الجديدة، وأن كان أبرزهم ظاهريًا الحريات والأجور". وردا على تساؤل حول ما إذا كانت ستقوم نقابة الصحفيين بدعوة الزملاء لجمعية عمومية غير عادية على غرار نقابة الأطباء لاسيما وأن العديد من الصحفيين يتعرضون لانتهاكات أمنية، اعتبر محمد، أن المقارنة بين دور نقابة الصحفيين والأطباء في الحريات غير سليمة، لافتًا إلى أن النقابة منذ نشأتها وتدافع عن الحريات الشخصية والعامة، وذلك في أشكال متعددة سواء وقفات أو مؤتمرات أو مظاهرات، حتى أن سلم نقابة الصحفيين بات ملهمًا لكل المتظاهرين. وقال بشير العدل مقرر "لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة"، إن "دعوة نقابة الصحفيين لجمعية عمومية عادية، جاء وفقًا لما نص عليه قانون نقابة الصحفيين، بانعقاد جمعية عمومية في الجمعة الأولى من شهر مارس، وذلك لمناقشة تحديات تواجه أبناء المهنة"، موضحًا أن "الدعوة عادية جدًا بغض النظر عما هو مدرج في الدعوة". وتوقع مقرر "لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة"، عدم اكتمال الجمعية العمومية القادمة، وأن تدعوا النقابة الصحفيين لجمعية أخرى بعد أسبوعيين، واصفًا دعوة نقابة الصحفيين بالشكلية. وعزا العدل، توقعه بعدم اكتمال الجمعية العمومية لأسباب منها، أن "الجمعية تم تهميشها خلال الفترة الماضية، وعلى ذلك فإن ما ستنظر فيه النقابة خلال الجمعية العمومية و خاصة قضية الحريات سيكون دون الجدوى". وأضاف: "عهدنا بالجمعية العمومية أنها كان تتبنى القضايا ومن ثم تقرها النقابة، إلا أن الفترة شهدت عدم اكتراث النقابة بقرارات الجمعية العمومية". وشدد على ضرورة إعادة النظر في العلاقة بين الجمعية العمومية و النقابة، حتى يستند المجلس الحالي على جمعية عمومية قوية، داعيًا نقابة الصحفيين إلى أن تقوم بالدعوة لجمعية عمومية غير عادية لمناقشة كل القضايا الحيوية.