"من غير المسموح القيام بلقاءات علنية بين أعضاء البرلمان المصري ومسئولي تل أبيب"، هكذا عقب يتسحاق لفانون، السفير الإسرائيلي الأسبق بمصر على اللقاء الذي أجراه البرلماني توفيق عكاشة مع حاييم كورين سفير تل أبيب الحالي بالقاهرة والذي أثار حالة من الجدل والغضب في الشارع المصري، وعمل لفانون سفيرًا لإسرائيل بالقاهرة من نوفمبر 2009 حتى ديسمبر 2011. ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن لفانون قوله "في الماضي كانت هناك لقاءات لكنها لم تخرج للإعلام، مبارك كان يحافظ على السرية، لم أقابل برلمانيين مصريين فقط بل لقد التقيت رئيس البرلمان نفسه، الفارق بين الآن والماضي، أن هذه الاجتماعات لم تخرج تفاصيلها لوسائل الإعلام، وكان يتم الحفاظ على سريتها". وأضاف "على مدار 30 عامًا كان الرئيس الأسبق حسني مبارك يخفي كل شيء بشكل متعمد، كنت عنده بمكتبه، ومعنا كل طاقم مساعديه، أردت وقتها أن أتحدث معه في موضوع محدد وهو قضية جلعاد شاليط، لكن تفاصيل هذا اللقاء لم تخرج لوسائل الإعلام"، في إشارة للجندي الإسرائيلي الذي ظل أسيرًا في قطاع غزة لسنوات قبل تحريره في صفقة تبادل راعتها القاهرة. وانتقد السفير الأسبق ما قام به خليفته كورين واجتماعه بعكاشة أمام الكاميرات والإعلام، مضيفًا "ليس كل شيء مسموح ومباح لسفراء تل أبيب بالقاهرة، لا يمكن للسفير لقاء كل شخص، لقد أصدر مبارك في الماضي تعليمات ومازالت القاهرة تنفذها؛ حتى في فترة السيسي، وتنص على أن أي لقاء يرغب السفير الإسرائيلي هناك في إجرائه مع أي شخص أو جهة مصرية، لابد وأن يمر عبر بوابة قسم إسرائيل في وزارة الخارجية المصرية، وهذا القسم وحده هو الذي يقرر نعم أم لا، هذا الأمر لا يحدث عندنا في تل أبيب، فها هو السفير المصري الجديد حازم خيرت الذي لم يعتمد إلا منذ يومين فقط، قد قابل كل أطياف البشر في إسرائيل بمن فيهم زعيم المعارضة".