عقبت وسائل الإعلام العبرية اليوم على اللقاء الذى أجراه البرلمانى والإعلامى توفيق عكاشة، مع السفير الإسرائيلى حاييم كورين، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلى "جالى تساهال" إن "اللقاء سبب عاصفة هوجاء فى الشارع المصري". ولفتت، إلى أنه "فى أعقاب اللقاء طالب 100 برلمانى مصرى بإجراء جلسة عاجلة لمناقشة الأمر، فى الوقت الذى يحظر فيه مجلس الشعب التطبيع مع تل أبيب"، ناقلة عن مصادرها إن عكاشة وكورين اتفقا على الاستمرار فى عقد اللقاءات فيما بينهما، مضيفين أن "الاثنين تحدثا عن عدد من الأفكار لتطوير العلاقات التجارية والمشاريع الزراعية بين مصر وإسرائيل". من جانبها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن ما يحدث الآن هو تصدعات فى الجدار المانع للتطبيع بين القاهرة وتل أبيب"؛ موضحة أن "أكبر دليل على ذلك هو الخطوة الاستثنائية التى تمثلت فى لقاءات السفير الإسرائيلى حاييم كورين خلال الأيام الماضية مع صحفيين مصريين والذين تحدث معهم عن مسيرة السلام، وتقدير وتبجيل تل أبيب للرئيس السيسي، والعلاقات بين الدولتين وكيف يرى الإسرائيليون الحضارة المصرية"، لافتة إلى أن "أحد هؤلاء الصحفيين يتبع مؤسسة الأهرام الحكومية". وذكرت أن "دليلا آخر على التطبيع مع إسرائيل هو اللقاء الذى أجراه كورين مع البرلمانى توفيق عكاشة، الذى دعاه لوجبة عشاء ومناقشة العلاقات بين القاهرة وتل أبيب"، مضيفة أن "نشر صور الاجتماع بين الاثنين فى الصحف المصرية سبب عاصفة هوجاء ومطالب بشطب عكاشة من البرلمان". وبعنوان "غضب فى مصر على البرلمانى الذى التقى السفير الإسرائيلي" قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن "ضغوطًا إعلامية وسياسية شديدة مورست على البرلمانى المصرى توفيق عكاشة، بعد استضافته السفير الإسرائيلى حاييم كورين"، لافتة إلى أن "صور اللقاء بين الاثنين تم نشرها فى وسائل الإعلام المصرى وأثارت حالة من الجدل الشديد". ولفتت إلى أن عكاشة، ناقش مع كورين قضية ما زالت تشغل القاهرة حتى الآن؛ ألا وهى مسألة سد النهضة الإثيوبي، موضحة أن السد الذى يتم تشييده فوق النيل يهدد بشكل كبير حصة مصر من مياه النهر، هذا الخطر دفع رئيسها عبد الفتاح السيسى إلى تعزيز العلاقات مع كل من السودان وإثيوبيا، وفى مصر هناك من هو مقتنع أن تل أبيب لها صلة ببناء هذا السد وتقوم بتمويل أديس أبابا فى هذا المشروع الضخم.