كمال أحمد يضرب عكاشة بالحذاء.. النواب يرفضون تصرفه.. والموافقة على إحالة صاحب الحذاء إلى لجنة خاصة للتحقيق وافق مجلس النواب في جلسته المسائية على إحالة النائب كمال أحمد إلى لجنة خاصة للتحقيق معه في واقعة اعتدائه على النائب توفيق عكاشة بالحذاء ومخالفته للتقاليد والأعراف البرلمانية واللائحة الداخلية للمجلس. وقد حاول بعض النواب توقيع جزاء فوري على كمال أحمد إلا أن عبد العال أكد أنه لا يجوز طبقًا لأحكام اللائحة الداخلية المعمول بها في المادة 370 توقيع عقوبة على النائب إلا بعد التحقيق معه وسماع أقواله في الاتهامات الموجهة إليه وقال إن ذلك هو ما يتفق مع أحكام الدستور وهذه لائحة ثابتة أيضًا. وكانت حالة من الغضب أصابت النواب فور قيام النائب كمال أحمد برفع حذائه وضربه للنائب توفيق عكاشة فور دخوله قاعة البرلمان وأكدوا أن ما قام به النائب كمال أحمد أمر مرفوض ويخرج عن الأعراف والتقاليد البرلمانية المتعارف عليها وقالوا إن ما فعله كمال أحمد هو إهانة في حق النواب ورئيس مجلس النواب. وأكد السيد محمود الشريف وكيل المجلس انزعاجه ورفضه لما قام به النائب كمال أحمد من استخدام حذائه ضد زميله توفيق عكاشة وقال لابد من اتخاذ إجراء رادع ضد كمال أحمد. وأكد النائب المعين يوسف القعيد أنه يرفض تصرف زميله كمال أحمد شكلاً وموضوعًا ولا يجب أن يحدث هذا الأمر من نائب مخضرم بحجم كمال أحمد رغم أنني ضد توفيق عكاشة الذي خون الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وقال القعيد إن هناك العديد من الطرق لعقاب توفيق إلا رفع الحذاء تحت القبة. وقال النائب الوفدي طلعت السويدي إنه يرفض الأسلوب الذى قام به النائب كمال أحمد ضد توفيق عكاشة وقال إننى نائب منذ عام 2000 لم أر مثل هذه الواقعة حتى في مجلس الإخوان وقال هناك طرق عديدة للعقاب طبقًا للائحة المجلس وتسأل هل سيتحول البرلمان إلى ساحة للمعارك والاشتباكات والضرب. وأرجع النائب عبد المنعم العليمى الإحداث الهزلية والمهاترات التى تحدث تحت القبة إلى أدارة الجلسة وقال يجب على رئيس البرلمان أن يلتزم بجدول الأعمال الذى وزع على الأعضاء وقال إن موضوع عكاشة رغم تحفظاتنا العديدة عليه ورفضنا لما قام به إلا أنه لم يخالف الدستور بل نحن الذين خالفنا الدستور بعرض البيانات العاجلة المخالفة للدستور المصرى، وتساءل لماذا عرضت البيانات العاجلة وهناك العديد من البيانات العاجلة التى تهم المواطنين وقضاياهم الحياتية. وقال إن موضوع عكاشة موضوع خارجى تبحثه جهات رقابية وترسله إلى مجلس النواب. وأعرب العليمى عن استيائه الشديد لما قام به كمال أحمد ضد زميله توفيق عكاشة وتسأل كيف يحدث ذلك من نائب مخضرم يفهم ويعلم التقاليد البرلمانية وقال إن العمل السياسي يلزم النواب بالهدوء وقال للأسف لقد أهان كمال أحمد المجلس كله وقال أين نحن من المجتمع وهو يرانا نخاطب بعضنا ليس بالحجة وإنما بالجزم. وأعلن النائب مرتضى منصور رفضه لما قام به كمال أحمد واصفًا ذلك بأنه يمثل اعتداء على جميع النواب وقال أنا لست مدافعا عن التطبيع وأرفضه جملة وتفصيلا وطالب مرتضى بعرض تقرير اللجنة الخاصة على النواب. وكانت الجلسة الصباحية قد شهدت مهزلة برلمانية بكل المقاييس أضطر خلالها الدكتور على عبد العال إلى رفع الجلسة بعد أن تحولت قاعة البرلمان إلى سوق من الأسواق الشعبية وذلك بعد أن أنهال النائب السكندري المستقل كمال أحمد على النائب الإعلامى توفيق عكاشة بالحذاء بصورة أزهلت من فى القاعة وسارع النواب وفى مقدمتهم النائب مرتضى منصور لتطويق الأزمة ومنع وصول عكاشة إلى حذاء كمال أحمد مرة أخرى الذي كان ثائرًا لدرجة مخيفة وعندما قرر رئيس البرلمان طرد النائبين من القاعة تعالى صوت كمال أحمد حضربه تانى مشهرا حذاءه بينما جاء تصرف عكاشة متسما بالتوهان والصدمة مما تعرض من زميله وهنا لاحظ عبد العال إفلات زمام الجلسة منه فسارع باتخاذ قرار فورى برفع الجلسة نصف ساعة حتى تهدأ الأمور فى حين امتدت المعركة إلى خارج القاعة وفى البهو الفرعوني حيث قام النواب بجهد خارق من أجل تهدئة الأمور.