حث وزير شئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية اليستر برت الحكومتين الفلسطينية والإسرائيلية على المضي قدما في مفاوضات السلام الدائرة حاليا في الأردن تحت رعاية الملك عبدالله الثاني نحو الوصول الى حل للمشاكل بينهم نحو إقامة سلام شامل وعادل. وقال برت عقب لقاء جمعه اليوم الأربعاء مع مساعد وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون: "أطلعت المسؤل الإسرائيلي على نتائج الزيارة التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى لندن يومي 15 و16 من الشهر الحالي وشجعت الإسرائيليين على إتخاذ قرارات جريئة للتأكيد على الوصول الى حل سلمي عن طريق المفاوضات الجارية حاليا في العاصمة الأردنية عمان." وأضاف أنه كرر خلال اللقاء إيمان بلاده بأن التطورات الحالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعجل من أهمية الوصول وبشكل سريع الى حل الدولتين في المنطقة." وأشار الى أن الجانبين إتفقا على الحاجة الى سلام شامل يسمح لشعوب المنطقة بالعيش في سلام وأمان. وقال برت أنه أثار خلال اللقاء الموضوع المتعلق بالمعتقلين من الأطفال الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وأهمية قيام إسرائيل بتقديم المزيد من التسهيلات لسكان قطاع غزة. وحول البرنامج النووي الإيراني، قال برت أن إيران وبرنامجها النووي نال جانبا من المحادثات. وأضاف:"لقد عرضت على المسؤل الإسرائيلي تطورات المباحثات التي ستجري في بروكسل يوم 23 من الشهر الحالي وتوقعات المملكة المتحدة لنتائج هذه المحادثات والإتفاق على عقوبات جديدة على إيران من بينها القطاع النفطي." وقال برت أن نتائج هذا الإجتماع سترسل رسالة واضحة الى النظام في طهران أن عليها تغيير مسارها والإلتزام بالمباحثات حول الموضوع النووي دون أي شروط مسبقة . وأضاف"إن الدعوة التي وجهتها مجموعة 3+3 لإيران للمشاركة بشكل بناء في المفاوضات لازالت قائمة كما هو الحال بالنسبة للوعد الذي قدمناه في اسطنبول في 2011 والتي أرجو أن تستغل السلطات في إيران هذه الفرصة ولكن حتى يتم ذلك فإن على المجتمع الدولي المضي في ممارسة الضغوط على طهران."