حذر تقرير بريطاني من تعثر التحقيقات في قضية الطالب الإيطالي القتيل جوليو رجيني، متهما أجهزة الأمن المصري بتجاهل جمع الأدلة بالقرب من مكان اختفائه. وقال التقرير الذي نشرته مجلة الإيكونوميست البريطانية، إن الحكومة المصرية تبدو وكأنها تتلكأ في قضية ريجيني رغم مشاركة الجانب الإيطالي. وأضاف التقرير أن السلطات المصرية أهملت في جمع براهين قد تلقي الضوء على ملابسات وفاته، مثل لقطات فيديو من كاميرات مراقبة بالقرب من مكان اختفائه. ووصفت " الإيكونوميست" ممارسات الأجهزة الأمنية في عهد السيسي بأن درجة توحشها في تزايد، مشيرة إلى أن المئات محتجزين سرا، كما توفي العشرات في أماكن الاحتجاز. وتابعت المجلة، قائلة: "إنهم يزجون بالمصريين في السجون لاتهامات واهية، وكان الأمر في البداية مقتصرًا على الإسلاميين، لكن الآن يبدو أن أي شخص يناهض الحكومة بات مستهدفا". واختتم التقرير رؤيته لمصير قضية رجيني بالقول إن البعض يعتقد أن ضغوط الحكومة الإيطالية، الشريك التجاري لمصر، والتغطية المكثفة داخل الصحافة الإيطالية، سيؤدي إلى إجابات في قضية ريجيني، لكن لا يمكن التعويل على ذلك، مشيرة إلى التلكؤ الذي حدث في قضية السياح المكسيكيين، وحظر النشر في القضية، وعدم انتهاء التحقيق المصري في سقوط طائرة الركاب الروسية في أكتوبر الماضي.