أثار نبأ اختفاء الطالب الإيطالي جوليو ريجيني بالقاهرة، قبل عشرة أيام تقريباً في الذكرى الخامسة للثورة المصرية، قبل أن يتم العثور عليه مقتولاً بالأمس في الطريق الصحراوي (القاهرة – إسكندرية) وسائل الإعلام الغربية جميعها وخاصة الإيطالية منها، والتي تناولت الموضوع بشكل كبير وتصدر الخبر كافة نشرات الأخبار بعد العثور عليه كجثة هامدة. الظاهرة الملفتة في تناول الإعلام الإيطالي للقصة، هو نقص المعلومات الواضح، والتخبط الشديد في تحديد ملابسات اختفاء ريجيني قبل ظهوره مقتولاً، مما جعل وسائل الإعلام الإيطالية الشهيرة وعلى رأسها صحف "لاريبوبليكا" و"كوريرا ديلا سيرا" و"لاستامبا" تلجأ لترجمة التقارير المنشورة في وسائل الإعلام المصرية، في محاولة للتغلب على نقص المعلومات الواضح والذي زاد من غموض القضية كما نقلت عدد من تصريحات المسئولين وعلى رأسهم اللواء خالد شلبي مدير مباحث الجيزة. مع انتشار الموضوع بشدة عبر شبكات التواصل الاجتماعي خلال اليومين الأخيرين، كان موقع تويتر هو الحل الأخر الذي لجأت إليه وسائل الإعلام الإيطالية لمخاطبة متابعيها ومحاولة إيجاد أي خيط يؤدي التمسك به لظهور لإجابة عن الأسئلة الكثيرة، والتي بدأ الجميع في إيطاليا يسألها بعدما أصبحت قضية جوليو ريجيني هي الأهم على مدار اليومين الماضيين، فبدأت ترجمة التغريدات المتعلقة بالأمر والتي كان من بينها تغريدات تخص عدد من أصدقاء ريجيني أو صحفيين وحقوقيين مهتمين بالقضية. يذكر أن اتخاذ الحكومة الإيطالية عددا من الإجراءات الرسمية عقب التأكد من مقتل جوليو ريجيني، بدأ نسبياً في فتح باب جديد للمعلومات لوسائل الإعلام الإيطالية، حيث استدعت وزارة الخارجية الإيطالية بشكل رسمي السفير المصري عمرو مصطفى كمال حلمي كما تحركت السفارة الإيطالية بالقاهرة سريعًا، وأرسلت صباح اليوم وفداً برئاسة السفير ماوريتسيو ماساري إلى مشرحة زينهم لمتابعة الأمر عن قرب بالإضافة إلى تشكيل وفد أمني مصغر في طريقه إلى القاهرة للمشاركة في التحقيقات.
