أثارت السجادة الحمراء التي وضعت للرئيس عبدالفتاح السيسي خلال افتتاحه لعدد من المشروعات في مدينة 6 أكتوبر أمس، غضب الكثير من النشطاء بسبب التكاليف التي تحملتها مؤسسة الرئاسة من أجل الظهور، بهذا الشكل المبالغ فيه وهو ما يعد إسرافًا لا مبرر له، في الوقت الذي يؤكد فيه الرئيس بأن الدولة لن تستطيع الاستمرار في دعم المياه مطالبا المصريين بالتقشف. وعبر إعلاميون موالون للسلطة الحالية عن رفضهم للمشهد الذي وضع السيسي بنظرهم في موقف محرج، قائلين إن المرافقين للرئيس هم من تسببوا في ذلك ويجب التحقيق معهم لأنهم أساءوا له. وقدرت تقارير تكلفة السجادة بأكثر من مليون جنيه، حيث إن المسافة التي فرشت عليها السجادة بلغت 4 كيلومترات. واستقبلت موقعة السجادة الحمراء بموجة من التعليقات الغاضب والساخرة، فقال أحد النشطاء: "هو ده الترشيد ولا بلاش، مالقوش عيش يأكلوه جابوا سجاد وفرشوه". وقال آخر: "أربعة كيلو متر من السجاد الاحمر= 4000مترx عرض حوالي 8متر= 32000 متر xحوالي 50جنيه = مليون و600 ألف جنيه ، تقريبا ومش تنسى انهم حاكموا محاكمة طفل سرق 5 أرغفة". فيما توجه ناشط برسالة للسيسي قائلاً: "ما يصحش كده". وطالب الإعلامي يوسف الحسيني، مقدم برنامج "السادة المحترمون" على فضائية "أون تي في" بفتح تحقيق ومحاسبة المسؤول الذي وجه بفرش بعض شوارع مدينة 6أكتوبر بالسجاد لكي يمر عليها موكب السيسي، الأمر الذي تسبب في تأجيج غضب المواطنين تجاه هذه الواقعة. ورأى الحسينى أن هذا المشهد وضع السيسي في حرج، قائلاً: "اللي عمل كدا لبسنا كلنا في الحيط.. لأنه عمل فعلة نكراء لأنها وضعت السيسي في حرج". وأضاف، أنه أولى بمن فعل ذلك أن يجلب "بطاطين" لتدفئة بعض المواطنين الذين يعانون من "البرد". واستنكرت الإعلامية لميس الحديدي، على قناة "سي بي سي"، الواقعة، واعتبرتها مستفزة، قائلة: "السيسي رايح يفتتح مناطق سكنية وطرق صرفنا عليها من لحمنا الحي، ويفترض أن يشعر الجميع بمعاناة الناس، مشهد السجادة مستفز جدًا". وألقت الحديدي باللوم على المحيطين بالسيسي، واعتبرتهم هم المبالغين في مراسم الاحتفال، قائلة: "السيسي اعتدنا عليه رجل بسيط ولا ألومه، ولكني ألوم جميع من حوله، بلاش تبعدوا الشعب عن رئيسه، ومن فعل ذلك قبلكم كان مصيره كما تعرفوه". وظهر موكب السيسي، أمس، وهو يسير على سجادة حمراء ممتدة لعدة كيلومترات، وبعرض يستوعب عددًا كبيرًا من السيارات، ما أثار غضب الكثيرين؛ بسبب هذا البذخ في ظل أحوال اقتصادية متردية، لا يشعر بها إلا غالبية المواطنين من محدودي الدخل.