في الوقت الذي يشك السيسي من تكاليف الدعم وخطورته على الاقتصاد، وعدم قدرته على الايفاء بدعم الطاقة والمياة ورفع أسعار المساكن الحكومية، وضرورة أن يتحنل الشعب ويتقشف تكاليف اكثر للحياة من ضرائب ورسوم، يبدو في مشهد امبراطوري خلال افتتاح عدة مشاريع عبر الفيديو كونفرانس بالسادس من اكتوبر، وتسير سيارة موكبه على سجاد أحمر، ما اثار غضب الشعب المصري من مؤيديه ومعارضيه. يأتي ذلك في ظل ارتفاع حاد في أسعار السلع والخدمات، وفرض رسوم وضرائب غير مسبوقة على المصريين ، لدرجة فرض رسوم على الزواج والطلاق والوفاة والميلاد، ورفع تكاليف خدمات السجل المدني. بجانب زيادات غير مسبوقة للشرطة والجيش والقضاء ونواب البرلمان.
فيما قرّر مجلس نواب السيسي رفع المكافأة الشهرية لأعضائه، ليبلغ قدرها 15 ألف جنيه ، بزيادة قدرها 25 % عن الرواتب المعتمدة في البرلمان السابق.
وجاء في مشروع قانون "اللائحة الداخلية" الجديدة لمجلس النواب ، والذي ناقشته لجنة برلمانية، أمس السبت، أن القانون يقضي بزيادة أخرى تطرأ على رواتب النواب المصريين بنسبة 10 في المائة سنوياً، دون احتساب بقية المكافآت والبدائل المالية التي يتقاضاها هؤلاء لمشاركتهم وعضويتهم في اللجان البرلمانية.
يأتي هذا بعد أيام من رفع زعيم الانقلاب جمارك العديد من السلع المستوردة ذات الاستخدام الحيوي لأكثر من 40%، وصرحت الغرفة التجارية الحكومية بإن تلك الزيادة سوف يصحبها 25% ارتفاع للأسعار يتحملها المواطن محدود الدخل.
مشهد السجادة الحمراء، التي تمتد لكيلومترات، واحتضنت موكب عبد الفتاح السيسي، لم يعجب عدد من الرموز السياسية، الذين اعتبروا أن الخطاب الذي يدعو المواطنين للتحمل، لا يتماشى مع هذا الاستعراض الذى صاحب الموكب الرئاسي.
انهالت التعليقات الغاضبة من مشهد سجادة الرئاسة الحمراء التي تحرّك عليها موكب السيسي، خلال افتتاح عددًا من مشروعات الإسكان والخدمات بمدينة 6 أكتوبر، السبت،
وقال السياسي السعودي خالد الرسيني عبر صفحته على الفيس بوك- "لم يسبق لي أن رأيت سيارة ملك أو أمير أو رئيس دولة خليجية يسير على سجاد أحمر وهم ملوك النفط! فكيف فعلها هذا الطفيلي؟"
بينما سخر الاعلامي حمزة زوبع من مشهد السجادة الحمراء قائلا :"أكيد الاخوان هم اللي فرشوا السجادة الحمرا ليورطوا البشمهندس الدكر أمام العالم:...
واعتبر أمين إسكندر القيادى بحزب الكرامة، إن السيسى تحدث عن تبنيه قضية الفقراء، لكنه فى الحقيقة يسير على خطى مبارك والمجلس العسكرى ، فهو يتجه نحو النظام الرأسمالى، والخصخصة، والانفتاح اقتصادى، ونظامه يبشرنا بأنه سيعرض نسبًا من بعض البنوك للبورصة، وأنه يسير بسياسة تركز على الرأسمالية، وأن تستحوذ فئة قليلة على الأموال، فيزداد الفقر وينتشر.
مشهد «السجادة الحمراء» الممتدة لمئات الأمتار التي تحرّك عليها موكب رئاسة الجمهورية، خلال افتتاح عددًا من مشروعات الإسكان والخدمات بمدينة 6 أكتوبر، أمس السبت، أثار غضب الكثيرين من أبناء الشعب المصري، في الوقت الذي أكد فيه السيسي، أن الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها مصر في الوقت الحالي صعبة، والدولة لم تعد تستطيع أن تقدم خدمة دعم المياه بعد الآن، ليس لأنها لا ترغب، لكنها لا تستطيع، قائلًا "عشان أوفر مية صحية ونقية للمصريين كل يوم بتكلف مصر 40 مليون جنيه في اليوم".
في حين رأى عدد من نواب البرلمان، أن حالة التقشف والتوفير التي دعا إليها السيسي، يجب أن تطبق على الحكومة هي الأخرى في المكاتب والوزارت والمواكب، وليس على المواطنين الفقراء فحسب!!
وقال خالد عبدالعزيز، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، إن الدولة المصرية داخلة على مرحلة صعبه جدًا من جميع النواحي المختلفة، مؤكدًا أن السيسي، أكد السبت، خلال افتتاحه عددًا من مشروعات الإسكان والخدمات بمدينة 6 أكتوبر، أن البلد مفيهاش فلوس، وأن الدولة كانت تحاول خلال الفترة الماضية أن تخفي ذلك، لكن كل هذه الأمور وضحت تماماً في الوقت الراهن، مؤكدًا أن الاستثمارات الخارجية منعدمة في مصر منذ أكثر من أربع سنوات، ولا يوجد استقرار كامل.
أوضح عبدالعزيز، أن مشهد السجادة الحمراء الممتدة لمئات الأمتار التي تحرّك عليها موكب رئاسة الجمهورية، خلال افتتاح للمشروعات أثار غضبه وغضب الكثيرين، في الوقت الذي يتحدث فيه لبسيسي عن التقشف والتوفير..
وأشار عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، إلى أن البزخ في تلك المراسم يعد أحد أشكال الفساد التي يجب التخلص ..
فيما قال خالد شعبان، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، عضو ائتلاف العدالة الاجتماعية، إن الشعب المصري يعاني من أزمة فقر وفساد، ومصر تمر بمرحلة اقتصادية صعبة، لكن لا يجب تحميل الغلابة والكادحين والطبقات المتوسطة فوق طاقتهم.
أضاف شعبان، ، أن دعم الدولة يجب أن يصل إلى مستحقية من البسطاء والفقراء، وليس إلى الأغنياء الذين يستفيدون من دعم الوقود والمياة وغيره، موضحًا أن مشهد السجادة الحمراء الممتدة لمئات الأمتار التي تحرّك عليها موكب رئاسة الجمهورية، خلال افتتاح عددًا من المشروعات أثار غضب الكثيرين.
ولفت عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إلى ضرورة عدم استفزاز المواطنين من خلال حالة البزخ التي تحدث على المكاتب الحكومية والوزارت والمواكب، ويجب أن تمر الحكومة هي الأخرى بحالة تقشف.