أثار مشهد «السجادة الحمراء» التي تحرّك عليها موكب الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال افتتاحه عددًا من مشروعات الإسكان والخدمات بمدينة 6 أكتوبر، اليوم السبت؛ جدلًا واسعًا عبر الشبكات الاجتماعية. قال المحامي طارق العوضي، عبر حسابه الشخصي بمواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «السيارات التابعة لهم تسير على سجاد أحمر، ومستكترين علينا نشرب مياة ملوثة تسبب فشل كلوي»، بينما قال هيثم محمدين، القيادي بحركة الاشتراكين الثوريين، «السيسي دايس على فلوس الشعب». قال طارق العوضي، المحامي، عبر حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "السيارات التابعة لهم تسير على سجاد أحمر، ومستكترين علينا نشرب مياة ملوثة تسبب فشل كلوي"، مشيرًا إلى أن هذا المشهد أصابه بحالة من الملل. بينما اكتفى هيثم محمدين، القيادي بحركة الاشتراكين الثوريين، بنشر االصورة التي يظهر فيها الموكب الرئاسي، أثناء سيره على السجادة الحمراء، قائلًا: "السيسي دايس على فلوس الشعب". وتابع حسام السكري، رئيس القسم العربي في تلفزيون بي بي سي سابقًا: "هي دي فعلًا سجادة حمراء لسيارات موكب الرئيس.. ربنا يكتر فلوسكم". واستكمل محمود محمد حجازي، الناشط السياسي: "السيسي النهاردة وهو بيكلم الناس عن إن فاتورة المياة لازم الشعب يدفعها كاملة وبيكلمهم عن التقشف والتحمل.. في وقت هو داخل بأسطول عربيات مصفحة قيمتها ملايين بموكب إمبراطوري عمرنا لا شفناه في أعظم دول العالم اقتصاديا أو سياسيًا.. ومفروشلة سجادة حمرا علشان العربيات تمشي عليها.. رغم إننا بطلنا موضة السجاجيد الحمرا من أيام جمال عبد الناصر.. بس الانفصام دا بيبسطني جدًا والله.. الكل حاجة وعكسها دا هايل وفي مصلحتنا والله". ولم تقتصر الانتقادات على نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فقط؛ حيث ذكر الإعلامي يوسف الحسيني، خلال تقديمه برنامج «السادة المحترمون»، عبر فضائية «أون تي في»، «كيف تنافقون إلى هذا الحد؟ إزاي تضعوا سجاد أحمر في كل الشوارع على الأسفلت عشان العربيات بتاعت موكب الرئيس تمشي عليها؟ وبأي منطق؟ مفيش أي دولة في العالم رئيسها بتمشي عربيته على سجاد أحمر، كان ممكن بهذه الأمتار الطويلة من السجاد نجيب بيها بطاطين لخلق الله اللي بيموتوا من البرد، مش كان أولى برده، ده إهدار واضح لأموال الفقراء». بينما قالت الإعلامية لميس الحديدي، خلال برنامجها «هنا العاصمة»، عبر فضائية «سي بي سي»، «أنا أفهم إن في سجادة عشان يمشي الرئيس عليها، لكن هو في سجادة حمراء بتمشي عليها العربيات كمان؟ ده رايح يفتتح مناطق سكنية وطرق صرفنا عليها من لحمنا الحي، ويفترض أن يشعر الجميع بمعاناة الناس، ومشهد السجادة مستفز جدًا، العربية تمشي على سجادة دي كبيرة شوية، السيسي اعتدنا عليها رجل بسيط ولا ألومه، ولكني ألوم جميع من حوله، بلاش تبعدوا الشعب عن رئيسه، ومن فعل ذلك قبلكم كان مصيره كما تعرفوه». ودائمًا ما يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، في خطابته، على دعوة الشعب إلى الاقتصاد، ففي مطلع مارس 2014، دعا المشير السيسي، حينها، خلال حضوره مؤتمرًا لشباب الأطباء وحديثي التخرج، إلى ضرورة التقشف وترشيد الإنفاق الشخصي للمواطنين، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية التي لم تشهدها مصر منذ نحو 40 عامًا، بسبب ثقل الأعباء المالية على كاهل الدولة مع وصول عدد السكان لأكثر من 90 مليون نسمة، في ظل حالة من العجز المالي، وعدم توقع حلول سريعة للمشاكل الاقتصادية. ودعا المواطنين إلى التفكير فيما يقدمونه لمصر وليس فيما يتوقعونه منها، وكذلك حض المصريين العاملين بالخارج إلى التبرع بشهر من رواتبهم لدعم بلدهم، قائلًا: «لا مشكلة في أن يظلم جيل أو جيلان من أجل تحسين ظروف الأجيال القادمة»، حتى أن درجة التقشف المطلوبة وصلت إلى حد حض الفقراء على الذهاب إلى أعمالهم وجامعاتهم سيرًا على الأقدام بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها مصر من عجز صارخ في الموازنة وتضخم الدين المحلي والخارجي. وترصد « التحرير »، في هذا التقرير، عددًا من الأحداث التي تُشير إلى بزخ النظام المصري، في حين أن المواطن المصري لم يشعر حتى الآن بأي تحسن في الأوضاع، وذلك وفقًا لما أكده الإعلامي عمرو أديب، في حلقة السبت، من برنامجه «القاهرة اليوم»، عبر قناة «اليوم»، التابعة لشبكة «أوربت». حفل تنصيب السيسي حيث قُدّرت الأعمال والتجهيزات لحفل تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي، يونيو 2014، بنحو 10 ملايين جنيه. وأنفقت هذه الأموال في تجهيز قصر القبة الرئاسي ومحيطه، من أجل الظهور بمظهر حسن أمام الوفود العربية والإفريقية والآسيوية والأوروبية والأمريكية المشاركة بالحفل، وكذلك تجميل الكورنيش من أمام مبنى ماسبيرو إلى المحكمة الدستورية العليا، ورفع كفاءة الطرق والشوارع المؤدية إلى ميدان قصر القبة، وزراعة أشجار ونباتات حولية ومعمرة مزهرة على الطريق، ورفع كفاءة الأعمدة الكهربائية وإعادة دهانها، وإزالة كل العبارات المسيئة من على جدران المنشآت الحكومية والميادين. وأوضح الدكتور حمدي عبدالعظيم، الخبير الاقتصادي، في تصريحات صحفية حينها، أن «عمليات التنظيف والتجميل للشوارع والميادين وقوات الشرطة والقوات المسلحة التي تؤمن الحفل، والمكافآت والحوافز التي تعطى للأفراد على هذه الأعمال، وكل ما يتعلق من إقامة الوفود الأجنبية بالفنادق والنقل والمواصلات وما إلى ذلك كل هذه تكاليف تتحملها خزينة الدولة، مع الأخذ في الاعتبار أن الحفل ليوم واحد فقط، ومعظم الوفود المشاركة ستغادر في نفس اليوم، نستطيع القول إن متوسط تكاليف حفل التنصيب في حدود 500 مليون جنيه». المؤتمر الاقتصادي حيث أكد الدكتور حسن فهمي، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، في تصريحات صحفية، أن تكاليف المؤتمر الاقتصادي، الذي عُقد بشرم الشيخ، مارس الماضي، تخطت نحو 100 مليون جنيه، والتي تحملتها كاملةً حكومة المهندس إبراهيم محلب، حينها. وكشف اللواء محمود السولية، أن تكلفته التي تخطت نحو 100 مليون جنيه، مقسّمة بين أكثر من قطاع، الأول الإنارة بالطاقة الشمسية لتحويلها إلى مدينة صديقة للبيئة، وبين رصف وتوسيع الطرق وبين الجزء الأخير، وهو الخطة الأمنية لمراقبة مدينة شرم الشيخ ووحدة التأمين الخاصة بالمؤتمر. حفل افتتاح قناة السويس الجديدة حيث كشف ممثل شركة «WWP»، الفائزة بتنظيم افتتاح قناة السويس، هاني شكري، عن تكلفة حفل الافتتاح، مشيرًا إلى أنه بلغ 30 مليون دولار، وذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، عبر برنامج «هنا العاصمة»، على شاشة «سي بي سي».