حالة من الفزع سادت بين الأهالى في طنطا عقب إصابة أكثر من 12 مريضا بمستشفى طنطا العام، بميكروب غامض فور حقنهم بمادة "الأفاستين" التي تستخدم لشفط المياه من العين لمرضى السكر. وأوضح مسؤول طبي أن "عملية الحقن تمت بمستشفى الرمد التابعة لمديرية الصحة بطنطا بمادة غير مصرح بها تؤدي التهابات شديدة في العين تصل الى حدوث العمى". وأكد أن "جهاز السائل الزجاجي بمستشفى الرمد الجامعي معطل منذ فترة، وتم تحويل الحالات إلى مستشفيات القاهرة أو الإسكندرية أو المنصورة". وتجمعت أسر المصابين، أمام المستشفى، وتدخلت قوات من الشرطة، بينما غادر كثير من الأطباء المستشفى، خوفاً من غضب الأهالي. وحرر عدد من أسر المرضى محاضر بقسم أول طنطا، اتهموا فيها المستشفى بالإهمال في العلاج وإصابة أقاربهم بالضعف وعدم القدرة على الإبصار، وذلك لأن تلك المادة ملوثة، أو أنه لم يتم تعقيم الغرفة بالمستشفى. كما اتهمو، مستشفى رمد طنطا ب"الإهمال في علاجهم". من جهتها قالت صبحية عبد المعطى العطار 51 سنة، أحدى ضحايا مستشفى رمد طنطا، "أنا مش شايفة بيها وادونى حقنة فى عينى وبعدها حسيت بحرقان شديد ودموع كتيرة بتنزل منها". وأضافت في تصريحات ل"اليوم السابع" رجعت تانى يوم للمستشفى وقلت لهم أنا عندى حرقان شديد فى عينى ودموع بتنزل منها، وقالوا لى خدى القطرة دى وهتبقى كويسة، وأنا راكبة العربية ومروحة بشيل اللاصقة من على عينى عشان أشوف فوجئت أنى مش شايفة". وأضافت "رحت أنا وابنى المستشفى تالت يوم والدكتور اللى حقن عينى كان بيكشف على، وقلت له أنت اللى حقنت عينى فضحك، وقالى لى أنا مكنتش موجود، واتكلم مع دكتورة اسمها "السيدة"، وسابنى ومشى ولما سألت الممرضة أنتم بتغشونى ليه، أنا متأكدة إن هو ده الدكتور اللى حقن عينى، فقالت "معلش ده عيب حقنة وادعى أن ربنا يشفيكى"، وهرب الدكتور وخد عربيته وجرى ونزل ابنى وراه علشان يصوره ويصفى له عينه زى ما عمل معايا لكن ملحقهوش". وأضافت: "أنا حقنت عينى 4 مرات قبل كده ودى الحقنة الخامسة اللى ضيعت عنيا، وأنا عاوزة عينى ترجع تانى زى الأول ومش عاوزة حاجة تانية".