دعا ما يسمى ب"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، جماهيره للنزول بكثافة في أسبوع غاضب، مؤكدًا أن انهيار الاقتصاد المستمر واستمرار قتل المصريين والأجانب أصبح لا يحتمل ولا يطاق، فمصر يجب أن تعود للجميع وليست ساحة للقتل والتخريب . وقال التحالف، في بيان له، إن شوارع مصر تريد غضب الجميع ضد الفقر والظلم والقتل، فهذا هو واقع البلاد المنهار اقتصاديا بقرارات فاشلة، ولا نتجنى عليه، وإن أسر الشهداء وملايين الفقراء لا تريد إلا العدل، وأصحاب النفوذ والتجبر والتستر على القتلة والفساد لا يريدون إلا نهب البلاد، لكن هيهات. وتابع : "اغضبوا.. استعيدوا وقائع صمودكم في موقعة الجمل التاريخية، ووقائع ثباتكم حتى الإطاحة المؤقتة برأس نظام المخلوع مبارك، نعم الشعب يريد إسقاط الغلاء .. الشعب يريد إسقاط القتلة". ووجه التحالف التحية إلى ما أسماه "الرئيس الصامد محمد مرسي، وآلاف المعتقلين من كل الاتجاهات"، مجددا عهده لأسر شهداء التعذيب والتصفية والقتل البطيء في السجون ومقرات الشرطة. وأوضح أن "الوقت وقت الاصطفاف الثوري المسئول، والتحرك الشعبي الغاضب والاجتماع على استعادة الإرادة الشعبية والحرية والعدل والكرامة والعدالة الاجتماعية، لم يعد ممكنا الصمت أو التبرير أو التحمل، ولم يعد يجدي تشويه وشيطنة الثورة وغضبها الشعبي الذي سينتصر لا محالة". واعتبر أنه "لم يعد مقبولا أن تستمر معاناة المصريين، من غلاء يرتفع يوما بعد يوم، من أجل أباطرة الفساد، ومصاصي دماء الغلابة والطبقة المتوسطة، ولا يتصور أحد أن هناك تصالح مع قتلة يحكمون غصبا وتجبرا، ولكن قصاص باق وعدالة اجتماعية وانتقالية قادمة". وأقسم التحالف على عدم التفريط في حقوق كل الشهداء وآخرهم الشهيد أحمد جلال، دون استثناء، مؤكدًا أنهم شهداء غدرت بهم أجهزة وعناصر الثورة المضادة، والفساد والإهمال، والداخلية الكاذبة القمعية، وأذرع إعلامية متربصة مريضة، وندين قتل الشاب الإيطالي، وفي الوقت ذاته سنبقي صوت الجماهير الكادحة الفقيرة التي تكتوي بأسعار مجنونة وقرارات تناصر الفسدة وأحوال معيشية مزرية، وظروف اقتصادية لا تتحملها الغلابة، وسنبقي صوت الشباب الحر المظلوم الذي لا صوت له.