قالت صحيفة "ديرستاندرد" النمساوية، إنه لا فرصة لتأسيس نظام ديمقراطي في مصر في الوقت الراهن, حسب تعبيرها. وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن ما يرجح صحة ما سبق هو عدم وجود أحزاب فعالة أو ذات قاعدة شعبية كبيرة, بالإضافة إلى البرلمان الحالي, الذي يتكون من موالين للسلطة. واستطردت " لا توجد في مصر أحزاب لها قاعدة شعبية باستثناء الإخوان المسلمين والحزب الوطني, وكلاهما محظوران حاليا". وأشارت إلى أن البرلمان الحالي في البلاد لن يساعد أيضا في تأسيس نظام ديمقراطي, قائلة :" هذا البرلمان سيفتقد لآلية عمل مستقلة, ولن ينتقد أداء الحكومة", حسب تعبيره. وتابعت الصحيفة في تقريرها في مطلع فبراير أن الوقائع على الأرض ترجح عدم حدوث أي تحسن على الأوضاع في مصر, وأنها ستستمر في التدهور, على حد قولها. وكانت "دير ستاندرد " أجرت أيضا حوارا مع الباحث الألماني المتخصص في شئون الشرق الأوسط, ماتياس سالير، رجح فيه تفاقم الأزمة الحالية في مصر, على حد قوله. وأضاف سالير في الحوار, الذي نشرته الصحيفة النمساوية في 31 يناير, أن الوضع الحالي في مصر في تدهور, و"قمع الحريات" يتزايد بشكل غير مسبوق, حسب تعبيره. وتابع " الاستقرار في البلاد شبه منعدم, في ظل تزايد الهجمات الإرهابية, وتدهور الأوضاع الاقتصادية, وارتفاع معدلات البطالة, وانخفاض احتياطي النقد الأجنبي, والقيود على حرية التعبير". واستطرد " ما يفاقم من تدهور الأوضاع, عدم وجود أي بوادر للمصالحة بين النظام الحالي في البلاد, ومعارضيه".