تحدثت صحيفة "ديرستاندرد" النمساوية، عما سمته "سيناريو مرعب" يخشاه الجميع بشأن مصر, وهو احتمال انضمام الكثير من الشباب للجماعات المتشددة, بسبب ما سمته "القمع" المتزايد في البلاد, حسب تعبيرها. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في مطلع فبراير أن الأوضاع الحالية في مصر هي أسوأ بكثير, مما كان سائدا في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. ونقلت "ديرستاندرد" عن الأكاديمي الألماني يان فولكل، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية, قوله إن "قمع" الإسلاميين يعتبر قرارا خاطئا من النظام المصري, لأنه قد يتسبب في انتشار التطرف في البلاد, وهو "سيناريو مرعب للغاية". وتابع فولكل أن تردي الأوضاع الاقتصادية, وتهميش الشباب, وسجن المعارضين, هي أمور تزيد من تعقيد المشهد في مصر. وكانت "دير ستاندرد " أجرت أيضا حوارا مع الباحث الألماني المتخصص في شئون الشرق الأوسط, ماتياس سالير، رجح فيه تفاقم الأزمة الحالية في مصر, على حد قوله. وأضاف سالير في الحوار, الذي نشرته الصحيفة النمساوية في 31 يناير, أن الوضع الحالي في مصر في تدهور, و"قمع الحريات" يتزايد بشكل غير مسبوق, حسب تعبيره. وتابع " الاستقرار في البلاد شبه منعدم, في ظل تزايد الهجمات الإرهابية, وتدهور الأوضاع الاقتصادية, وارتفاع معدلات البطالة, وانخفاض احتياطي النقد الأجنبي, والقيود على حرية التعبير". واستطرد " ما يفاقم من تدهور الأوضاع, عدم وجود أي بوادر للمصالحة بين النظام الحالي في البلاد, ومعارضيه". وأشار سالير إلى أن الوقائع على الأرض ترجح عدم حدوث أي تحسن على الأوضاع في مصر, وأنها ستستمر في التدهور, بسبب السياسات الحالية في البلاد", حسب تعبيره.