بأعين مليئة بالدموع ولكنها لا تذرف دمعا تحدثت والدة لزوج وثلاثة أبناء معتقلين أثناء مشاركتها في تصريحات صحفية في ندوة "المحبوسين والمختفين قسريا" بمركز هشام مبارك عن ظروف ووقائع اختفاء زوجها وأبنائها الثلاثة. اعتقال ابنها الأول إبراهيم اليماني قالت والدة الدكتور إبراهيم اليمانى أحد المحبوسين قسريا، إنه تم حبس نجلها احتياطيا منذ ما يقرب من سنتين ونصف على ذمة قضايا متعددة دون إصدار أي أحكام عليه مشيرة إلى أنه ألقى القبض عليه في أحداث مسجد الفتح خلال أداء عمله كطبيب في المستشفى الميدانى حيث كان يقوم بواجبه الوطني والمهنى. وتابعت أن نجلها إبراهيم شارك في أحداث ثورة يناير 2011 كما شارك في جميع الفعاليات الثورية حيث لاقى أشد ألوان التعذيب والاضطهاد داخل أروقة المعتقل واستقبلته الشرطة استقبالا مروعا بالضرب تارة والسحل تارة أخرى بالإضافة إلى تجديد حبسه دون عرضه على النيابة واعترض على ذلك من خلال إضراب قام به على فترتين الفترة الأولى كانت مدتها 86 يوما وفي المقابل قام ضباط السجون التي كان يرحل إليها أن قاموا بتعذيبه ومحاولة إثنائه عنه وعذب أكثر من عشرين يوما لكى يرجع عن إضرابه. وأضافت: بدأت الفترة الثانية من إضرابه في 14 ابريل 2014 حيث أتم ال 570 يوما ولكنها ضغطت عليه ليفك الإضراب وذلك حينما شعرت انه سيفقد حياته دون جدوى مؤكدة انه أثناء التعذيب تعرض لحروق بالغة في ظهره وتم نقله إلى مستشفى طره لتلقى العلاج ولم يجد هناك أية رعاية طبية. وأشارت إلى أن طبيب السجن قال له "الحرق اللى في ضهرك درجة أولى وسهل علاجه في الحجز مع العلم أن الحروق التي كانت في ظهره من الدرجة الأولى والثانية واكتفى بإعطائه انبوبة فازلين صغيرة". وتابعت أنه تم حجزه انفراديا لدرجة أن أحد الضباط قال له لفظيا "لو ما متش من الحرق احنا جايبين تلاجة موتى جديدة وإن شاء الله انت أول واحد هتشرفنا فيها " مشيرة إلى انها تكبدت آلاف الجنيهات لإدخال بعض الادوية لعلاج حروقه الخطيرة. وأشارت إلى أنه بعد انتهاء مدة الحبس الاحتياطى لنجلها وزملاؤه في نفس القضية تقدمت هي وأهالى المعتقلون في أحداث مسجد الفتح للنائب العام ومحاميه طلبات ليتم الإفراج عنهم لانتهاء مدة حبسهم الاحتياطى. وأوضحت انه من المفارقات العجيبة ان التهم الموجهة إليهم تكدير السلم العام والانضمام لجماعة إرهابية مع العلم أنه القى القبض عليه من داخل مسجد الفتح مطالبة بالإفراج الفورى عن ابنها وتطبيق القانون لا أكثر مشيرة إلى أنه متواجد الآن بسجن وادى النطرون.
ملابسات اعتقال زوجها وذكرت أن والده كان قد القى القبض علية ثم تم الإفراج عنه بعد ثمانية شهور هو و86 واحدا آخرين بعد فترة من حبس ولده إبراهيم ، ولجأت إلى نقابة الأطباء والمجلس القومي لحقوق الإنسان ولكن لم تجد هذه المحاولة نفعا.
اعتقال ابنها الثانى البراء اليمانى وأضافت أن قوات الأمن القت القبض على ابنها البراء الطالب بكلية الاعلام جامعة الأزهر بالفرقة الرابعة في 30 يناير 2013 ، وتم الحكم علية بالسجن المشدد 3 سنوات مؤكدة أنه قبض عليه فى ساعات متأخرة من الليل بشقته خلال امتحانات منتصف العام ، مشيرة إلى انه تم توجيه إليه مجموعة من التهم منها التشهير بالضباط وقيادات الشرطة الذين قاموا بفض اعتصام رابعة. وتابعت أنه قد حكم عليه بثلاث سنوات معربة عن أسفها بحق هذه الأحكام المجحفة بحق ابنها وزملائه.
اعتقال ابنتها تسنيم اليمانى قالت والدة تسنيم الطالبة بكلية الطب جامعة الأزهر الفرقة الخامسة ،ألقى القبض عليها هى وسبع بنات آخرين أثناء مشاركتها في فعالية لطالبات الأزهر احتجاجا على حبس زميلاتهن حيث كانت قوات الأمن قد اعتقلت نحو 25 طالبة. وتابعت أنه تم حبسها في سجن القناطر لفترة طويلة على ذمة قضايا عامة وغير محددة كالتجمهر والبلطجة والإنضمام لجماعات إرهابية وحكم عليها غيابيا بأربع سنوات ،وأربعين ألف جنيها غرامة ومتابعة لمدة ثلاث سنوات وفي ختام حديثا قالت أنها لن تيأس من المطالبة بالإفراج عن أبناؤها الثلاثة قائلة "لسنا في دولة قانون".