أكد أهالى المعتقلات فى القضية التى عرفت إعلاميًا ب"بنات دمياط"، أنهم ينتظرون الخلاص لبناتهم من براثن الاعتقال على أيدى الشعب، لافتين إلى أن حبس البنات "عار"، متوجهين إلى منظمات حقوق الإنسان لمتابعة بناتهم داخل السجون وبذل المحاولات للإفراج عنهم وتخفيف العذاب الذين يتعرضون له. والدة معتقل: "ابنى بيسألنى الناس لسه ساكتة على الظلم فلا أرد" تروى نعيمة خلف والدة الطالب المعتقل خالد سعد، بالفرقة الثانية كلية التجارة جامعة الأزهر، بدموعها قائلة: إن نجلها مريض قلب ويحتاج إلى عملية "أسترة " ثم عملية قلب مفتوح، وهو فى سجن "جمصة" شديد الحراسة منذ 18 إبريل 2015، مشيرة، إلى أن نجلها مطارد منذ عام ونصف بسبب مشاركته فى بعض مظاهرات للإفراج عن المعتقلين، وأنه أحيانًا يهاتفها ليخبرها بأنه لا يجد مكانًا للمبيت . وتستكمل روايتها بأن نجلها تم اعتقاله من محل الملابس الذى يعمل به، من قبل ثلاثة أفراد فى زى مدني، بالضرب وألفاظ غير مهذبة، وعلمت ذلك من أناس رأو الأمن وتوجهوا به إلى القسم وعندما توجهت إلى القسم رفضوا الإفصاح عن مكان وجوده، لمدة ثلاثة أيام وكان يتم تعذيبه وبات ليلة كاملة فى "الثلاجة " بمركز دمياط بجانب القاذورات وكان يتم كهربته ثم تم ترحيله إلى قسم دمياط، وهو الآن داخل سجن "جمصة" . وتضيف، "أن نجلها أثناء زيارتها الخاطفة له يسألها أخبار الناس أيه لسه ساكتين على الظلم، فلا تجيب!". ووجهت والدة خالد، رسالة إلى جمعيات حقوق الإنسان وإلى الشعب المصرى بأن يقف بجواره إلى أن يخرج من معتقله مستنكرة أن تتم إهانة المواطنين بهذه الدرجة على أرض مصر ويتم تعذيبهم بهذه الوحشية. والدة معتقلة: "ابنتى ختمت القرآن فى المعتقل" تروى اعتماد محمد فتحي، والدة المعتقلة روضة سيد خاطر، 18 سنة بالثانوية العامة، "أنه فى يوم 5 مايو 2015، كانت نجلتها متوجهة إلى دروسها إلا أنها على غير عادتها رجعت إلى البيت بين الدروس لتناول الغذاء معها، وكان مازال هناك درسان ستذهب روضة لتأخذهم مع زميلتها" . وتكمل الأم القصة قائلة: "بعد أن استودعت الله، روضة ونزلت إلى دروسها، كانت هناك مسيرة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، والتنديد بغلاء الأسعار، فانضمت روضة إليها، وبعد المسيرة أكملت ابنتى طريقها إلى الدروس، إلا أن الأمن طارد ابنتى وزميلتها من شارع "الشرباصي" إلى الشارع التجاري" وتم القبض عليهن وضربهن وأخذ هواتفهن وضم إليهن 11 فتاة وتم ترحيلهن إلى قسم ثان دمياط" . وتستكمل والدة روضة، روايتها بأنها ظلت تتصل بها إلا أن هاتفها كان مغلقًا وعلمت من وسائل الإعلام بأنه أثناء مسيرة فى دمياط "البلطجية" قاموا بالاعتداء على المتظاهرين وإطلاق النيران على المسيرة، فجن جنونى بهذه الكلمات وبحثت عن روضة فى المستشفيات والأقسام إلا إننى لم أصل إليها لمدة 11 يومًا وأنا أعانى ولأعرف ماذا أفعل؟" . فى اليوم الثامن، تم ترحيلها إلى قسم بورسعيد، وبعدها بثلاثة أيام علمنا مكانها، قائلة: "البنات فضلوا " 3 أيام" مش بيناموا لأنهم حبسوهم مع أولاد، ويقومون بإلقاء الماء عليهن حتى يعترفون بأشياء لم يرتكبوها"، مشيرة إلى أنها لم تر نجلتها حتى الآن منذ 5 مايو، لأن ابنتها تعرضت للتهديد من قبل الأمن ففضلت أن تبعد والدتها عن السجن حتى لا تتعرض إلى الخطر". وتناشد والدة روضة، منظمات حقوق الإنسان والمواطنين وأى إنسان يحمل قلبًا بين جنباته، بأن يقفوا بجوار أبنائهم، مشيرة إلى حملة "البنات لازم تخرج" للتضامن مع كل الفتيات المعتقلات صارخة "حبس البنات عار" مستنكرة، أن يكون بلد له رئيس ويتم معاملة البنات بهذه الطريقة . وقالت والدة روضة، بالرغم من أن نجلتى لم تشارك فى امتحانات الثانوية العامة العام الماضى بسبب اعتقالها إلا أنها استطاعت أن تختم القرآن فى معتقلها". والدة معتقلين تروى مأساة اعتقال أسرتها "الزوج" تم اختطافه أثناء مناقشته الدكتوراه استنكرت رضا خلف أحمد، ما حدث معها من قبل الأمن حيث تم اعتقال معظم إفراد أسرتها، وبدأت الاعتقالات باعتقال زوجها عماد الدين على ترك، موجه لغة عربية، حاصل على ليسانس آداب تربية لغة عربية وكلية دراسات إسلامية علم حديث وماجستير علم الفلسفة، وأثناء توجهه لمناقشة الدكتوراه تم اعتقاله من "الشارع" فى 17 أغسطس 2014، وظل ثلاثة أيام فى حالة اختفاء قسري، وبعد ذلك عرفت أنه فى "الثلاجة" بمركز دمياط وهو أسوأ مكان للاحتجاز فى الجمهورية. "الابن" خطف من أمام محل عمله تستكمل رضا، حكايتها فى 31 أغسطس 2014 تم اعتقال نجلها " عبدالرحمن" أثناء تحميله ل"ترابيزات" على عربة أمام محله، مستنكرة أن يتم القبض على نجلها واصفة إياه بأنه دمث الخلق والخلقة. "مريم وفاطمة" لم نعرف مكانهما إلا أثناء إجرائهما "اختبار الحمل" تقول الأم فى يوم 4 مايو 2015 رزقنا الله بمولود لزوجة عبدالرحمن، اسمه "عمر"، ولم نشعر بفرحة لغياب زوجى ونجلى عن الاحتفال بأول مولود للعائلة، فخرجنا فى اليوم التالى 5 مايو 2015 للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين بمشاركة أهالى معتقلين آخرين، إلا أنه بعد انتهاء المسيرة تم اختطاف البنات بعد ضربهم وعلمت ان الأمن قام باعتقالهم من ابنتها الثالثة مروة التى كانت ترافقهم إلا أنها استطاعت أن تهرب منهم وقالت لها صارخة "خدوا أخواتى خدوا إخواتي". قام الأمن ب"تجريسهم فى الشارع وضربوهم بالمقشات" بتلك الكلمات استكملت والدة المعتقلات حديثها، ثم جاءت عربة الشرطة وأخذت البنات إلى قسم ثان دمياط، وظللن مختفيات لمدة " 8 أيام" لا نعرف عنهن شىء وهن بنات، إلا أنها فوجئت بتليفون من رقم غريب وكانت ابنتها مريم استطاعت أن تهاتفها من خلال تليفون لسيدة أثناء ذهابهن إلى المستشفى لعمل "تحليل حمل" وهو إجراء متبع أثناء حبس الفتيات. بدموعها تستكمل "من شدة خوفى على البنات وقلقى عليهن مارضتش أخذ حد من أهلى علشان الكلام اللى بنسمعه عن البنات فى المعتقلات واللى بيحصل فيهم.. يارب مافيش أم مصرية تتعرض للموقف ده "كان الضابط بيضربهم ب"اللكمة" على ظهورهن إذا حاولن الالتفات إلى الخلف ولمدة 8 أيام تم التحقيق معهن لمدة 5 ساعات يوميا فى قاعة واحدة مع من تم القبض عليهن معهن من رجال "إحنا ربنا بناتنا على الغالى يتعمل فيهم كده". والتهم الموجهة إليهم "محاولة قتل 23 فردًا، تجمهر، تظاهر، جماعة محظورة، دون حضور أى محامى معهم". اعتقال خطيب "فاطمة" تم اعتقال أحمد سمير سلامة خطيب ابنتي، من محل عمله، دون سبب واضح، بعد اعتقال الفتيات بثلاثة أسابيع وبعد زيارته لخطيبته معنا، تم القبض عليه بعد ثانى زيارة وبعد رفضهم لرؤيتها بحجة أنه ليس له صلة قانونية بها، واختفى قسريًا لمدة ثلاثة أيام وتم تعذيبه بالكهرباء وسؤاله عن كل شىء عنى وعن أسرتي. "بنات دمياط" تقول رضا عن قضية "بنات دمياط " يوجد فى سجن بورسعيد 13 بنتًا تم القبض عليهن فى 5 مايو 2015 ، " 3 قصر" خرجوا بعد الاستئناف وظلوا فى مركز كفر البطيخ لمدة 3 شهور و10 بنات فى سجن بورسعيد اثنتين متزوجتين" فاطمة محمد عياد "لديها ولد، أياد، سنة ونصف ولم يعد يعرف والدته وهى تبكى لذلك، والأخرى ابنتى "مريم ترك" لديها طفلان رنا 5 سنوات وهى تعالج من كهربة زائدة على المخ وعادل سنتين، وتقول السجن كله يبكى أثناء مغادرتنا للزيارة فهى ترفض أن تترك أبناءها وآخر زيارة أصيبت بحالة إغماء أثناء انصراف أبنائها. شاهد الفيديو..