تظاهر إيرانيون وأوروبيون، معارضون للسياسات الإيرانية، في 5 دول أوروبية، هي إيطاليا والدنمارك والسويد وهولندا وبلجيكا وكندا، احتجاجاً على جولة الرئيس الإيراني حسن روحاني. وأظهر استطلاع للرأي في فرنسا حول زيارة روحاني، أن 83% من الفرنسيين يريدون من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إثارة قضايا حقوق الإنسان مع نظيره الإيراني. وشارك الآلاف من أبناء الجالية العربية والإيرانية، الخميس، في تظاهرة حاشدة بساحة دانفر روشرو في باريس، ضد زيارة روحاني. وطالب المتظاهرون من المسؤولين الفرنسيين محاسبة روحاني بسبب الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في إيران وتصدير الإرهاب والتطرف والحروب المدمّرة في المنطقة، خاصة تأييده ودعمه لنظام بشار الأسد. وحضر العديد من الشخصيات السياسية الفرنسية والأوروبية ووفود تمثّل الشعبين السوري واليمني، وألقوا خطابات في المتظاهرين، وشاركوا في صفوف المتظاهرين، معربين عن تضامنهم مع أهداف المظاهرة. من جانبها، أكدت المعارِضة الإيرانية مريم رجوي أن فرش السجادة الحمراء أمام روحاني من قبل الدول الأوروبية، هو ترحيب ل"عراب الإرهاب"، ويعزز نظام الملالي بمجمله، ويأتي ضد حقوق الإنسان في إيران. وأضافت أن استقبال روحاني يشجع هذا النظام على ممارسة أعمال التعذيب والإعدام ضد الشعب الإيراني، والمزيد من إثارة الحروب في المنطقة، لا سيما في سوريا، وتصدير التطرف والإرهاب إلى مختلف الدول. وشدّدت على أنه يجب اشتراط العلاقة مع هذا النظام بوقف الإعدام وتحسين واقع حقوق الإنسان في إيران. وأشارت رجوي إلى أن 2200 حالة إعدام تمت خلال العامين والنصف من رئاسة روحاني وتصاعد القمع وقتل أهل السنة والمسيحيين. وأضافت: "الواقع هو أن في سجل ولاية روحاني يمكن مشاهدة أكثر من 2200 إعدام حتى الآن (أكبر عدد منذ 25 عاماً مضى)، ودعم شامل لديكتاتورية الأسد ومذبحة المواطنين السوريين، وقصف سكان مخيم ليبرتي بالصواريخ، وإصدار أوامر رسمية لتطوير الصواريخ الباليستية لقوات الحرس. وتابعت: "في ظل حكومته، تم تصعيد أعمال القمع والاضطهاد ضد المسلمين السنة والمسيحيين وقتلهم.. وازدياد تدهور الوضع الاقتصادي الإيراني رغم إطلاقه وعوداً فارغة".