روى الدكتور عمرو دراج - القيادي بجامعة الاخوان - ما دار من كواليس متعلقة بالمبادرة التي أطلقها الدكتور يوسف القرضاوي لتقريب وجهات النظر بين طرفي الجماعة . وقال دراج : القرضاوي أرسل لكافة أطراف الازمة الممثلين في اللجنة الادارية العليا - التي تقوم مقام مكتب الارشاد - وبين جبهة الدكتور محمود عزت - نائب المرشد والقائم باعماله - يسألهما ما إذا كانا يقبلا أن يقوم هو بدور المُحكم ومعه عدداً من العلماء واصحاب الفكر والرأي ؟ ويكون تحكيمه هو ولجنته ملزماً ؟ وأضاف : كلفتني اللجنة الادارية العليا أن أقابل "القرضاوي" وحضر معي الدكتور علي بطيخ والدكتور أحمد عبد الرحمن وعرضنا وجهة نظر اللجنة الادارية عليا عليه .. ثم أبدينا قبولنا التام لفكرة أن يقوم هو بالتحكيم وأعلنا التزامنا بتحكيمه . وأستدرك: لكن ما حدث حينها أن الطرف الاخر - جبهة محمود عزت - أعلنوا استعدادهم للمناقشة والتباحث مع الشيخ القرضاوي ولكنهم رفضوا فكرة أن يقوم بالتحكيم .. ولذلك فإن القرضاوي اضطر لاصدار بيانه الذي يحمل رؤيته للحل دون أن يصدره في صورة حكم تحكيم لانه لابد من موافقة الطرفين على التحكيم . وكان القرضاوي قد أصدر بياناً طالب فيه باجراء انتخابات داخلية سريعة للإخوان لاختيار قيادات جديدة وفق لائحة تنفيذية يتم التوافق عليها ودعا الطرفين للوقف التام للتراشق الاعلامي.