قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن ثورة 25 يناير 2011 في مصر، فشلت في تحقيق أهدافها، ولم يتبق شيء من شعاراتها، مشيرة إلى أن عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك كان أفضل، على حد قولها. وأضافت الصحيفة في تحليل لها في 26 يناير، أنه يتضح بسهولة عند تقييم مدى نجاح أو فشل هذه الثورة في ذكراها الخامسة، أنها لم تغير شيئا، بل إن الوضع في مصر تغير للأسوأ، على حد قولها. وتابعت "السلطات المصرية تحكم بقبضة من حديد، والعمليات الإرهابية تتزايد، والوضع الاقتصادي آخذ في التدهور، ومعدلات البطالة في ارتفاع". واستطردت: "بكل سهولة يمكن التأكيد أنه لم يتبق شيء من شعارات ثورة يناير, مثل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية". وأضافت الصحيفة: "انتشار الجماعات الجهادية في سيناء هو أكبر خطر يهدد النظام الحالي في مصر، وهو ما أعطى انطباعًا للبعض بأن عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك كان أكثر أمانًا من الوضع الحالي في البلاد"، تحت حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي. وكانت وزارة الداخلية المصرية أكدت أن الذكرى الخامسة لثورة يناير، التي وافقت الاثنين، مرت بسلام، وأنها نجحت في التصدي ل"عنف الإخوان المسلمين"، بينما وصفت غرفة عمليات مجلس الوزراء المظاهرات، التي خرجت في هذه الذكرى، بالتجمعات المحدودة. ومن جانبها، أشارت "رويترز" إلى أن السلطات المصرية وضعت خطة طوارئ في ذكرى يناير شملت نشر نحو 400 ألف عنصر من الجيش والشرطة، فيما تحدثت "الجزيرة" عن خروج مظاهرات ومسيرات في عدد من المحافظات المصرية. وحسب "رويترز"، أغلقت السلطات المصرية جميع الشوارع المؤدية إلى مقر وزارة الداخلية في شارع الشيخ ريحان القريب من ميدان التحرير بالقاهرة، كما أغلقت محطة مترو الأنفاق في ميدان التحرير، وتم الدفع بسيارات إسعاف وتعزيزات إضافية من قوات الأمن المركزي ضمن خطة طوارئ تشمل الطرق والميادين الرئيسية في البلاد كافة.